طلاب الهميجي يدرسون في العراء منذ 2018.. استجابة عاجلة من طارق صالح

المخا تهامة - Friday 10 October 2025 الساعة 09:43 pm
المخا، نيوزيمن:

في لفتة إنسانية تعبّر عن اهتمامه بمعاناة المواطنين وحرصه على دعم التعليم في المناطق المحرومة، استجاب عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، ورئيس مكتبها السياسي، الفريق الركن طارق صالح، لمناشدة أطلقها أهالي قرية الهميجي في عزلة المشالحة بمديرية المخا غرب محافظة تعز، بشأن أوضاع طلاب القرية الذين يدرسون في العراء منذ سنوات.

ووجّه عضو القيادة الرئاسي خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية بالنزول الميداني إلى القرية لتقييم احتياجات الطلاب التعليمية بشكل عاجل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناتهم، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لضمان استمرار تعليم الأطفال في بيئة آمنة ومهيأة.

تأتي هذه الاستجابة بعد تداول مشاهد مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت عشرات الأطفال من الصفين الأول والثاني وهم يتلقون دروسهم في العراء منذ العام 2018، دون فصول دراسية أو مقاعد أو حتى مظلات تقيهم حرارة الشمس، بمبادرة تطوعية من عدد من المعلمين الذين واصلوا أداء رسالتهم رغم غياب الإمكانيات.

وأشار الأهالي في مناشدتهم إلى أن أبناء القرية يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مناطق مجاورة من أجل الدراسة، في حين يضطر آخرون إلى ترك التعليم نهائيًا بسبب الظروف الصعبة وغياب الدعم، الأمر الذي يهدد بحرمان جيل كامل من حقه في التعليم.

وأكدت خلية الأعمال الإنسانية أن فريقها الميداني سيعمل على إعداد تقرير عاجل حول الوضع القائم في القرية، وتحديد الاحتياجات الضرورية لإنشاء فصول مؤقتة أو إعادة تأهيل المبنى المدرسي إن وجد، إلى جانب توفير المستلزمات الأساسية للطلاب والمعلمين، وذلك ضمن جهودها المستمرة في دعم القطاعات الخدمية بالمناطق المحررة.

وتعد هذه الخطوة امتدادًا للجهود التي تبذلها المقاومة الوطنية بقيادة الفريق طارق صالح في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والتنمية المجتمعية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى التخفيف من معاناة المواطنين في الساحل الغربي، وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من الحرب والحرمان.

ويأمل أهالي قرية الهميجي أن تسهم هذه الاستجابة في إحياء الأمل لدى أبنائهم ومواصلة تعليمهم في بيئة تليق بكرامتهم، مؤكدين أن مبادرة الفريق طارق تعكس حسه الإنساني واهتمامه الحقيقي بمستقبل الأجيال في المناطق التي عانت طويلاً من التهميش.