انطلاق مطار المخا الدولي يعيد رسم خريطة النقل الجوي في اليمن
السياسية - Sunday 02 November 2025 الساعة 06:50 pm
المخا، نيوزيمن:
شهد مطار المخا الدولي بمحافظة تعز، الأحد، هبوط أول طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، إيذانًا ببدء التشغيل الرسمي للمطار، بعد استكمال أعمال التأهيل والتجهيز بدعم من دولة الإمارات، وإشراف مباشر من عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح.
ويمثل افتتاح المطار خطوة نوعية في تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل الجوي في اليمن، وفتح آفاق جديدة أمام الرحلات الداخلية والخارجية، بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية والسياحية في الساحل الغربي، وتخفيف معاناة المسافرين بعد سنوات من انقطاع شبه كامل لحركة الطيران المدني في المناطق المحررة.
ودشّن الفريق ركن طارق صالح أول رحلة دولية من مطار المخا، متوجهاً إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ COP30، لعرض رؤية اليمن في مواجهة تحديات التغير المناخي، خصوصاً في ظل آثار الحرب والتدهور البيئي والنزوح الكبير للسكان.
ويأتي تدشين المطار نتيجة جهود متواصلة بذلتها قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي بالتنسيق مع الحكومة ووزارة النقل وهيئة الطيران المدني، لتحويل المطار من مشروع إنساني وعسكري مؤقت إلى منشأة مدنية متكاملة الخدمات، قادرة على استقبال الرحلات المحلية والدولية.
وبحسب القائمين على المطار إن الرحلة الأولى التي نقلت العميد صالح ووفده إلى البرازيل تمثل رسالة رمزية بأن المطار ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل بوابة للتواصل اليمني مع العالم وواجهة حضارية للمناطق المحررة.
ويشارك في مؤتمر (كوب 30)، المقرر انعقاده في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر بمدينة بيليم في منطقة الأمازون، 143 وفدًا من مختلف دول العالم، لمناقشة سياسات مواجهة تغير المناخ وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
ويشارك الفريق ركن طارق صالح في القمة العالمية للمناخ لمناقشة سبل دعم الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة في اليمن، بما يشمل مشاريع الطاقة النظيفة وإدارة الموارد الطبيعية، وهو ما يعكس الدور المحوري للمناطق المحررة في مواجهة التحديات الوطنية والإقليمية.
ويعد افتتاح مطار المخا الدولي أحد أهم المشاريع الخدمية التي تحققت في الساحل الغربي منذ تحريره من الميليشيات الحوثية، إذ سيعزز الحركة التجارية والإنسانية والسياحية، ويسهل عمل المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة.
>
