عدن.. لقاء يناقش رفع كفاءة الخطاب الديني ودعم مواجهة تطرف الحوثي والمخدرات

السياسية - منذ ساعتان و 8 دقائق
عدن، نيوزيمن:

تتجه الحكومة اليمنية نحو توحيد الخطاب الديني وضبط المنابر الدعوية كجزء من معركة الوعي ضد الفكر الحوثي المتطرف والآفات الاجتماعية المتنامية التي تشهدها البلاد جراء الحرب الطويلة وتنامي التأثير الطائفي. هذه الجهود تمثل أحد أهم المسارات المكملة لمواجهة الانحرافات الفكرية التي حاولت الجماعة الحوثية ترسيخها في المجتمع خلال سنوات الحرب.

وعقدت وزارة الأوقاف والإرشاد، الاثنين، لقاءً موسعًا في العاصمة عدن برئاسة نائب الوزير أنور العمري، لمناقشة آليات توحيد الخطاب الديني في المساجد، وتعزيز دوره في مكافحة الفكر الطائفي والانحرافات السلوكية، لا سيما انتشار ظاهرة المخدرات التي تهدد فئة الشباب.

الاجتماع الذي ضم مديري عموم المديريات ومكاتب الأوقاف في عدن وعددًا من مسؤولي الوزارة، ناقش التحديات التي تواجه العمل الدعوي وسبل تطوير الأداء المؤسسي، بما يسهم في ترشيد الخطاب الديني وإعادة توجيهه نحو بناء وعي وطني جامع يقوم على قيم التسامح والوسطية والاعتدال.

وأكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد أنور العمري أن الوزارة تسعى إلى استعادة المنبر الديني لدوره التنويري بعد أن استغلته الجماعات المتطرفة لتغذية النزعات المذهبية، مشددًا على أن الخطاب الديني الموحّد هو أساس تحصين المجتمع من الأفكار الحوثية ومن كل أشكال التطرف الفكري والسلوكي.

وأشار العمري إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة الحرب الفكرية التي تشنها الميليشيات الحوثية، عبر نشر وعي ديني معتدل يحمي الشباب من الانزلاق نحو الغلو والعنف، مؤكدًا التزام الوزارة بدعم مكاتبها في المحافظات وتمكينها من أداء دورها الدعوي والتوعوي بفعالية.

بدوره، شدد وكيل قطاع الإرشاد الدكتور عبدالناصر الخطري على أن المعركة الفكرية لا تقل شراسة عن المعركة العسكرية، وأن توحيد الخطاب الديني وضبط إدارة المساجد يعدان ركيزة أساسية لمواجهة مشروع الحوثي الإيراني الهادف لتفكيك الهوية اليمنية ونشر الفكر الطائفي.