المخا.. خلية الأعمال الإنسانية تواسي أسرة نازحة بعد كارثة حريق في يختل

المخا تهامة - منذ ساعة و 28 دقيقة
المخا، نيوزيمن:

في الوقت الذي تتراكم فيه أوجاع النازحين على امتداد الساحل الغربي، وتزداد فيه الأزمات التي تلاحق الأسر الفارة من الحرب، لم تتأخر خلية الأعمال الإنسانية (HAC) في مد يد العون لأسرة منكوبة فقدت مأواها خلال لحظات، بعدما التهم حريق مفاجئ منزلها المتواضع في قرية القعطبية بمنطقة يختل شمالي المخا.

المنزل، الذي يعود للمواطن النازح محمد صغير حميد إبراهيم القادم من مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، كان ملاذًا لـ12 فردًا من عائلته، بينهم زوجتان وثلاثة أولاد وسبع بنات. لكن تماسًا كهربائيًا في منظومة الطاقة الشمسية حول هذا الملاذ إلى رماد، تاركًا الأسرة بلا مأوى ولا مقومات حياة.

وسارعت فرق خلية الأعمال الإنسانية إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ، حيث نفّذت استجابة طارئة وقدمت مساعدات إيوائية وغذائية عاجلة ساعدت الأسرة في تجاوز صدمة الكارثة وتوفير الاحتياجات الأساسية بعد فقدان كل ما كانت تملكه.

وتأتي هذه الاستجابة في إطار الدور المتواصل الذي تقوم به خلية الأعمال الإنسانية لدعم المتضررين على الشريط الساحلي الغربي، خاصة تلك الأسر التي تعيش أوضاعًا استثنائية في مناطق النزوح، وتُعد الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن الحوادث والكوارث المفاجئة.

وتؤكد هذه الجهود أنّ العمل الإنساني لا يزال يشكّل طوق نجاة لآلاف الأسر التي تكافح يوميًا لمواجهة ظروف قاسية فاقمتها الحرب والتشريد وغياب الخدمات الأساسية.

عبّر ربّ الأسرة محمد صغير حميد إبراهيم عن امتنانه العميق للخلية، قائلاً إنهم وجدوا أنفسهم في العراء بعد أن التهمت النيران منزلهم البسيط، لكن سرعة تدخل خلية الأعمال الإنسانية أعادت لهم الشعور بالأمان. وأضاف: "لم نكن نعرف أين نذهب أو كيف سنقضي ليلتنا بعد الحريق، لكن الخلية حضرت بسرعة ووقفت معنا وقدمت لنا كل ما نحتاجه.. نشكرهم من قلوبنا، فقد كانوا أول من مدّ لنا يد العون في لحظة صعبة لن ننساها".