طارق صالح: معركتنا القادمة شاملة والظروف مهيأة للحسم
السياسية - منذ 6 ساعات و 16 دقيقة
المخا، نيوزيمن:
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، الفريق أول ركن طارق صالح، كل شركاء المعركة في مختلف الجبهات والمحاور إلى الاستعداد لمعركة شاملة لاستعادة جميع المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مؤكداً أن الظروف الراهنة باتت لصالح حسم معركة اليمنيين مع هذا المشروع الانقلابي.
وقال إن "الناس وصلوا إلى قناعة كاملة باستحالة التعايش مع هذه المليشيا التي لم تجلب سوى الخراب والإفقار والإرهاب".
وأكد طارق صالح، في تصريحاته خلال لقاء موسّع عقده مع قيادات المقاومة الوطنية في محورَي الحديدة والبرح، أن اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين "ضاقوا ذرعاً من إرهاب المليشيا وبطشها، ويتطلعون إلى اللحظة التي يُزاح فيها هذا الكابوس الإيراني عن صدورهم"، لافتاً إلى أن "أهلنا في تلك المناطق سيكونون في خندق الجمهورية عندما تندلع المعركة وتتحرك الجبهات".
ووجّه طارق صالح بزيادة عمليات التدريب ورفع وتيرة التواصل مع المواطنين في المناطق المنكوبة بسيطرة المليشيا، لطمأنتهم بأن المعركة قادمة لا محالة، وأن القوات الوطنية تستعد لتحريرهم وإعادتهم إلى حياة آمنة وكريمة بعيداً عن الجبايات والقمع الحوثي.
كما جدد جاهزية المقاومة الوطنية لدعم وإسناد أي جبهة تقاتل مليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب تماسكاً أكبر وتنسيقاً أوسع بين القوى الوطنية لمواجهة التهديد الحوثي المشترك.
وخلال الاجتماع، الذي خُصص لتقييم الجاهزية القتالية للقوات خلال العام الجاري، استعرض طارق صالح الإنجازات التي حققتها وحدات المقاومة على المستويات العملياتية والاستخباراتية والأمنية، مشدداً على ضرورة المضي في تطوير القدرات القتالية والتشغيلية بما يتناسب مع متطلبات المعركة المقبلة.
وقال إن المقاومة الوطنية "تعمل على إعادة ترتيب الخطط القتالية للمرحلة القادمة"، مؤكداً أن الخيارات العملياتية المتاحة "أفضل من أي وقت مضى"، وأن القوات جاهزة بخطط محكمة وعتاد متكامل لخوض معركة الخلاص الوطني بثبات وانضباط.
وأشار قائد المقاومة الوطنية إلى أن مليشيا الحوثي تكثّف حشودها في جبهات الساحل الغربي وتعز، ما يستوجب رفع مستوى التنسيق بين القوات المرابطة في هذه المناطق لمواجهة أي محاولة تسلل أو هجوم. وأوضح أن هذا الحشد الحوثي ليس إلا انعكاساً لحالة الارتباك والعجز الداخلي داخل صفوفها.
وأضاف أن الحوثيين يعيشون حالة من الارتباك والعجز الداخلي، وأن الحشود والوقفات القبَلية التي ينفذونها ما هي إلا محاولات للتغطية على ضعفهم من خلال إجبار الناس على الحشد بالقوة. مشيرًا إلى أن المليشيا أصبحت منبوذة وقد عرفها الجميع على حقيقتها.
كما جدد طارق صالح الإشادة بدور التحالف العربي في دعم الجهود العسكرية والإنسانية، مبيناً أن استمرار الدعم الإقليمي والدولي يرتبط بمدى قدرة القوى اليمنية على توحيد صفوفها ورفع مستوى التنسيق فيما بينها لمواجهة المليشيا الحوثية كخصم مشترك يهدد اليمن والمنطقة.
>
