عودة دوري الدرجة الثانية تفتح باب الجدل: انطلاق مرتقب وسط اعتراضات سياسية ومطالبات بالتدخل
رياضة - منذ ساعة و 43 دقيقة
عدن، نيوزيمن، عبير عبدالله:
أكد الاتحاد اليمني لكرة القدم قراره استئناف النشاط الكروي الداخلي، عبر استكمال التحضيرات لانطلاق منافسات دوري الدرجة الثانية، والمقرر بدءها يوم غدٍ الخميس، بنظام التجمعات في أربع محافظات هي: لودر بمحافظة أبين، سيئون بمحافظة حضرموت، إضافة إلى محافظة تعز ومحافظة الحديدة.
وأعلن الاتحاد أن دوري الدرجة الثانية سيضم 20 فريقًا موزعة على أربع مجموعات، تُقام مبارياتها بنظام الكل مع الكل (ذهابًا وإيابًا) داخل كل مجموعة، وذلك على النحو التالي:
المجموعة الأولى – تجمع لودر (محافظة أبين):
التلال عدن، أهلي تعز، وحدة المكلا، عرفان أبين، شباب البيضاء.
المجموعة الثانية – تجمع الحديدة:
شباب الجيل، شعب صنعاء، المكلا، الحسيني لحج، شباب عبس.
المجموعة الثالثة – تجمع سيئون (محافظة حضرموت):
وحدة عدن، 22 مايو، اتحاد حضرموت، خنفر أبين، الفتح.
المجموعة الرابعة – تجمع تعز:
الشعلة عدن، الرشيد تعز، تضامن شبوة، العين أبين، السد مأرب.
وبحسب نظام البطولة المؤهِّلة لدوري الدرجة الأولى، يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى، فيما يهبط صاحب المركز الأخير في كل مجموعة إلى دوري الدرجة الثالثة.
كما يسعى الاتحاد اليمني لكرة القدم إلى إقامة منافسات دوري الدرجة الأولى بصورة استثنائية خلال شهر يناير المقبل، بنظام مجموعتين وتجمعين.
ورغم إعلان أندية عدن في وقت سابق عدم مشاركتها في الدوري، إلا أن قائمة الفرق العشرين ضمت أندية: التلال، وحدة عدن، والشعلة، وهو ما يرجّح هبوطها إلى دوري الدرجة الثالثة في حال عدم حضورها وخوضها المنافسات.
ومع المتغيرات الجديدة على الساحة السياسية، والمتمثلة في سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة، تبرز تساؤلات حول إمكانية السماح بإقامة منافسات تجمعي سيئون ولودر، باعتبارهما ضمن المحافظات المحررة.
وفي هذا السياق، وجّه نادي وحدة عدن خطابًا إلى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، أكد فيه رفضه مشاركة أندية من محافظات جنوبية، من بينها لحج، شبوة، أبين، وحضرموت (الساحل والوادي)، في دوري كروي يُقام في مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
وطالب النادي في خطابه بتدخل عاجل لمنع تلك الأندية من المشاركة في مناطق سيطرة الحوثيين، واصفًا هذه المشاركة بأنها إساءة مباشرة لنضالات شعب الجنوب، وتناقض واضح مع مشروعه الوطني.
وجاء في بيان النادي:
"تتابع إدارة نادي وحدة عدن الرياضي بقلق بالغ ما يشهده المشهد الرياضي الجنوبي من حالة ازدواجية وتناقض خطير، يتعارض بشكل صريح مع مسار القضية الجنوبية، ومع التضحيات الجسيمة التي قدّمها شعب الجنوب في سبيل استعادة دولته وهويته وسيادته".
وأضاف البيان:
"لقد انتصر الجنوب سياسيًا وعسكريًا، إلا أن الواقع الرياضي – وللأسف – ما يزال يعكس حالة فشل واضحة، نتيجة غياب القرار الموحد، وتشتّت المواقف، والزج بالرياضة الجنوبية في مسارات تتنافى مع الثوابت الوطنية".
وأكد النادي رفضه القاطع لأن تكون أندية عدن في موقف المقاطعة، بينما تشارك أندية جنوبية أخرى في دوري يُقام في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، واصفًا المشهد بـ"المؤسف" الذي يصل – بحسب البيان – إلى حد التقاط الصور التذكارية أمام رموز ورايات حوثية.
وشدد البيان على أن الرياضة لا يمكن فصلها عن السياسة عندما تكون القضية قضية سيادة وهوية، معتبرًا أن السماح بالمشاركة في مناطق معادية، مقابل تجريم رموز الجنوب في ساحات أخرى، يمثل تناقضًا غير مقبول.
وختم نادي وحدة عدن بيانه بمناشدة:
عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي.
والأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ عبدالرحمن شاهر الصبيحي.
بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الازدواجية، وتوحيد القرار الرياضي الجنوبي بما يحفظ كرامة الرياضيين، ويؤكد أن الرياضة الجنوبية جزء أصيل من معركة استعادة الدولة، لا ساحة للتناقض أو المساومة.
>
