هادي: المبادرة الخليجية نجحت في إحداث التغيير والشباب جعلوا من التغيير السلمي أمر محتوم واليمن سيستكمل مشواره نحو السلام والوئام

هادي: المبادرة الخليجية نجحت في إحداث التغيير والشباب جعلوا من التغيير السلمي أمر محتوم واليمن سيستكمل مشواره نحو السلام والوئام

السياسية - Wednesday 04 September 2013 الساعة 03:28 pm
نيوزيمن

أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الثورة التي قادها المحتجون في ساحات الإعتصام خلال العام 2011م " جعلت من التغيير السلمي أمر محتوم" و" وضعت اليمن على طريق الانتقال الديمقراطي السلمي الحقيقي" . قال في كلمة له خلال لقائه المكون الشبابي في مؤتمر الحوار الوطني " كان لتحركات الشباب قوة جعلت من التغيير السلمي أمر محتوم وذلك حينما اقتحموا حواجز الخوف ووضعوا اليمن على طريق الانتقال الديمقراطي السلمي الحقيقي" و" هم من ألقى الصخرة في المياه الراكدة". وأشار هادي إلى أن المحتجين وضعوا خارطة التغيير السلمي وجعلوا لليمن بذلك مكانة مرموقة ومحترمه بتغليب طابع النهج السلمي ورسموا صورة حضارية كان لها مكانة رفيعة على المستويين الاقليمي والدولي. ونوه إلى أن " أهم مطالب الشباب في الساحات كانت توحيد الجيش والأمن ووصلنا إلى هذا الهدف وتبقى القليل"، مؤكدا أن التغيير نجح وتم من خلال المبادرة الخليجية. آ وفيما أكد أن " الشباب تمكن من الانتصار وتشكيل بعدا جديدا بعيدا عن الحسابات الحزبية والمناطقية والجهوية ".. جدد تأكيده بأن " عجله التاريخ لن تعود إلى الوراء مهما كانت التحديات "، وأن " الشباب هم الضمانة الحقيقية والرقابة الواسعة على المضي نحو المستقبل وانجاز ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية والاسهام المباشر والكبير في تحقيق النجاحات المطلوب". ودعا الرئيس هادي، الشباب إلى " أن لا يرتكبوا الأخطاء التي ارتكبها السياسيون في السابق" و" ضرورة معرفة جوهر المتغيرات على مستوى الوطن والمحيط"، مبينا أن " اللذين يقومون بتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء حاليا يريدون أن يعيدوا عجلات التاريخ إلى الوراء لكنهم لن يستطيعوا ذلك"، مؤكدا أن " اللذين يديرونهم معروفون". آ وتحدث عن أن " مخرجات المؤتمر الوطني الشامل في اليمن ستكون وثيقة ذات أبعاد وأهمية حضارية وتاريخية واجتماعية على أساس ان اليمن حقق استثناء رائعا بتغليب النهج السلمي وتحويل الانظار بأعجاب الى هذا المنجز الوطني العظيم"، مشددا على الشباب ضرورة " صنع التاريخ الجديد وطي صفحة الماضي بتلك الإرادة القوية التي تحقق بها نجاحات اليمن في معالجة الأزمة الخطيرة التي نشبت مطلع العام 2011م". آ وأوضح هادي أن " مؤتمر الحوار الوطني الشامل أصبح اليوم في طور اعداد الوثيقة النهائية بعد استكمال نقاشات معالجة ما تبقى من قضايا خلال الآونة القادمة" وذكر بـ" ما عاناه اليمن من صراعات وانقسامات طيلة السنوات الماضية "، حيث قال بأن اليمن " دفع ثمنا باهضا خلال الحرب الباردة شمالا وجنوبا بفعل الاستقطابات الدولية شرقا وغربا ، بينما اليمنييون هم في مستوى واحد لم يكن الجنوب شرقيا ولم يكن الشمال غربيا ". آ وأكد أن ما تم تنفيذه من بنود النقاط ال20 و النقاط 11 لايستهان به، موضحا في هذا الإتجاه أن " لجنة المبعدين أعادت 427 ضابطا إلى الخدمة العسكرية، وتم حل بعض مشاكل الأراضي ويتم مناقشة أوضاع المنازل التي عليها أكثر من مشكلة منذ أيام التأميم". ونوه بأهمية النوايا الصادقة والرغبة الأكيدة في توفير الأجواء الملائمة والمساعدة على انجاح مؤتمر الحوار الوطني وتهيئة المناخات اللازمة لإنجاح ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية . وأعرب الرئيس هادي عن تطلعه الى بناء واقع يمني جديد يلبي تطلعات الشباب والجماهير التائقه للعدالة والحرية والعيش الكريم والمواطنة المتساوية والتنمية المستدامة والشراكة الحقيقية على اساس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة، مشيرا إلى أن المستقبل واعد بالخير وسيكون للشباب فيه المكانة التي تليق بهم و دورهم في المجتمع . آ وجدد هادي تأكيده بأن اليمن تجاوزت الكثير والكثير من التحديات، مضيفا على هذا الصعيد بالقول " وعندما ننظر إلى ما كان عليه الوضع خلال الأزمة والمعالجات التي تمت نقول ان اليمن بخير وان اليمن سيستكمل مشواره نحو السلام والوئام والتطور والازدهار".