تفاصيل زيارة وفد من مكتب الأمم المتحدة لمحافظة تعز

تفاصيل زيارة وفد من مكتب الأمم المتحدة لمحافظة تعز

السياسية - Thursday 21 January 2016 الساعة 10:33 pm

آ زار صباح الخميس وفد تابع لمكتب الأمم المتحدة باليمن محافظة تعزآ  وقد تمثل الوفد بكل من : جيمي ماك / الممثل المقيم للأمم المتحدة . جوليان هارنيز / المدير القطري منظمة اليونسيف . أدهم مسلم /نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمية . وائل عبدالله هاشم/مساعد الشؤون الانسانية في مكتب الأمم المتحدة. عبد الباسط الدبعي / مسؤول الصحة والتغذية في اليونسيف (اب وتعز)، والوفد المرافق لهم. حيث كان في إستقبال الوفد عدد من القيادات الرسمية والأمنية وقيادات في المقاومة الشعبية وقد تحرك الوفد بصحبة القيادات عبر شارع جمال وشارع 26 مرورا بمركز السرطان وسوق الصميل وحوض الأشراف وذلك للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة . كما زار الوفد مستشفى الثورة العام وكان في استقباله القائم بأعمال رئيس هئية المستشفى وأعضاء اللجنة الطبية العليا؛ وقد اطّلع على حجم الدمار الذي تعرضت له أقسام المستشفى والمختبر المركزيآ  الى جانب استماعه إلى شرح واف من قبل أعضاء اللجنة الطبية العليا. ليتقل الوفد بعدها الى مقر فرع شركة النفط بالمحافظة حيث تم عقد اجتماع مع وكيل المحافظة والقيادات الأمنية وقيادة المقاومة والعديد من المنظمات والناشطين في المجال الحقوقي والإنساني، ومن جانبه تحدث وكيل المحافظة / رشاد الأكحلي بعد الترحيب به من قبل المتحدثين بأن المحافظة تعمل على إعادة كامل مؤسسات الدولة وأن عقد المحافظة اكتمل بتعيين محافظ للمحافظة، وبالتالي فإن على المظمات التواصل مع السلطة الشرعية والعمل معها كشريك أساسي وفاعل في المدينة. وتحدث الأكحلي ايضا عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة تعز جراء شن الحرب عليها من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع في ظل القصف يومي والحصار مطبق الذي تفرضه ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية والاوكسجين والمشتقات النفطية بالإضافة الى تقييد حرية التنقل وتعرض المواطنين للاختطاف واغراق مدينة تعز بالقمامة مع تردي الوضع الصحي في ظل الإستمرار باستهداف المستشفيات والمرافق الصحية والتعليمية كما أكد الأكحلي للوفد بعدم دخول أيا من المواد الإغاثية إلى المحاصرين داخل المدينة . و أكد الأكحلي للوفد مطالبتهم بمساعدة المدنيين والعمل على فك الحصار المفروض عليهم وذلك بالضغط على المليشيا بفتح منافذ المدينة؛ وأن وصولهم اليوم الى مدينة تعز عبر منفذ الحبيل كحالة استثنائية منذ عدة أشهر سمح فيها لسيارات الوفد فقط بالدخول . في الوقت ذاته تحدث نائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة نبيل جامل شاكرا تحمل الوفد للصعوبات حتى وصوله الى مدينة تعز من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين؛ وقال جامل بأن وجودنا للعمل كمقاومة كان إضطراريا عندما تخلى الجيش عن دوره وتحول الى مليشيا وماتبقى من شرفاء الجيش يقفون اليوم مع المقاومة في صف واحد دفاعا عن الشرعية ومؤسسات الدولة . وأكد جامل نحن في المقاومة مدنيون بطبعنا وأن المناطق الواقعة في إطار المقاومة تعيش في استقرار ولا وجود لأي جماعات عنف وإرهاب كما تروج له المليشيا، وأننا سنعود الى وظائفنا وأعمالنا عندماآ  تتسلم الشرعية والجيش الوطني مؤسسات الدولة . وأضاف بأن هناك صعوبات في التواصل معكم كمنظات وتقاعس البعض عن التواصل معنا رغم تسليمهم رسائل عبر ايميلاتهم لكننا لم نتلقى أي رد منهم منذ أسبوعين . وتمنى جامل من الوفد الأممي العمل على تقديم المساعدات للمدنيين والعمل على فك الحصار وفتح المنافذ بشكل كامل وإدخال المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والأوكسجينآ  . من جهتها تحدثت الناشطة رهام بدر عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون جراء القصف العشوائي واستهداف المرافق الصحية واستعرضت بعض من الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون حيث وصل عدد القتلى الى قرابة 1200 وجرح ما يفوق عن 10000 من المدنيين فيآ  انتهاك صريح وواضحآ  لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنسانيآ  . كما طالبت رهام الوفد بالعمل مع الأمم المتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي وصالح لحماية المدنيين وتجنيبهم الاستهداف اليومي والعمل على فك الحصار عن المدينة وإدخال المواد الغذائية والدوائية والإغاثية. من جانبه تحدث الوفد الأممي بأنهم سعداء بتواجدهم في مدينة تعز وأنهم يعملون قدر الإمكان بتقديم المساعدات للمدنيين وأنهم يأسفون لاستهداف المنشآت الصحية والطيبة ويجب تجنبيها ويلات الحرب وأنهم لاحظوا أن المستضعفين كافحوا من أجل تهريب احتياجاتهم الاسياسية وما نريد دخوله اليوم ليس بعض المواد الاغاثية وانما كل شيء من احتياجات الناس وكما أكد الوفد ما قاله وكيل المحافظة بأن وصولنا الى المدينة كان إستثنائي لكننا نريده أن يكون بشكل متواصل وسنعمل على فتح المعبر و كل المنافذ للمدينة وزيارتنا اليوم نعتبرها فاتحة لزيارات أخرى تأتي لاحقا وقد تكون الحلول السياسية لمثل هذه الأعمال غير مجدية ولكن يهمنا العمل الإنساني . وأضاف أعضاء الوفد الأممي أننا نريد أن نتوسع في أعمالنا داخل مدينة تعز ولا يمكنناآ  أن نقوم بذلك الا بتعاون الجميع؛ وأننا ندرك أن الحصار أثر على الاقتصاد والتجارة لكننا أيضا نحاول بالدفع بالجانب الإنساني ، وسنظل على تواصل وسنعمل مافي وسعنا من أجل تقديم المساعدات للمتضررين . وعلى هامش الاجتماع زار الوفد معرضا للصور يجسد حجم الانتهاكات التي تعرضت له مدينة تعز والمدنيين فيها من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع. في الأخير شكرت قيادة المقاومة والسلطة المحلية والمنظمات والناشطين الوفد الأممي على زيارته لمدينة تعز والإطلاع عن الوضع الانساني عن كثب ودعوهم لتكرار مثل هذه الزيارة و الضغط على المليشيا بفك الحصار وتقديم المساعدات للمدنيين بما يعمل على وقف وصول المدينة الى مجاعة حقيقية يذكر أنه تم تسليم الوفد الأممي العديد من التقارير والتوثيقات المزودة بالأرقام خاصة بالانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا.