بلاغ صحفي صادر عن السلطة المحلية في محافظة تعز بخصوص زيارة وفد الأمم المتحدة إليها.

بلاغ صحفي صادر عن السلطة المحلية في محافظة تعز بخصوص زيارة وفد الأمم المتحدة إليها.

السياسية - Friday 22 January 2016 الساعة 09:31 pm

آ  زار مدينة تعز المحاصرة صباح يوم الخميس الموافق 21 يناير 2016 وفد من مكتبآ  الأمم المتحدة في اليمن وذلك للإطلاع على حجم المأساة التي تمر بها المدينة وللوقوف على حقيقة الوضع على الأرض؛ و السلطة المحلية إذ تشكر الوفد الأممي على تجاوبه لنداءات أبناء المدينة التي ترزح تحت القصف والحصار من قبل مليشيا الحوثي/صالح لزيارتها والإطّلاع على جرائم المليشيا عن كثب؛ وإن كانت الزيارة قد تأخرت كثيرا إلا أنها إيجابية بحد ذاتها وتُعد بداية انتصار لحقوق الإنسان وتصحيح لمصداقية المنظمة الدولية. وقد دخل الوفد الى المدينة عبر المنفذ غير الرئيسي في وادي الدحي والذي تم فتحه لساعات بعد إزالة الحواجز من قبل المليشيات التي تحاصر بها المدنيين ، ونعتبر هذه الخطوة إستثنائية كونه ولأول مرة يقوم وفد تابع لمنظمات الأمم المتحدة بزيارة المدينة المحاصرة منذ تسعة أشهر ، حيث مثل الوفد الأممي كلٌ من : - جيمي ماك / الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن. - جوليان هارنيز / المدير القـــُطري لمنظمة اليونسيف . - أدهم مسلَّم /نائب المدير القـــُطري لبرنامج الأغذية العالمية . - ترند جنسن / منسق مكتب الشؤن الإنسانية باليمن. - وائل عبدالله هاشم/مساعد الشؤون الانسانية في مكتب الأمم المتحدة. و كان في مقدمة مستقبلي الوفدآ  عن السلطة المحلية م / رشاد الأكحلي وكيل المحافظة وقيادات في مجلس تنسيق المقاومة الشعبية واللجنة الطبية العليا الى جانب ممثلين عن نقابة المحامين ومنظمات إنسانية وحقوقية وإغاثية ؛ وقد تحرك الوفد عبر شارع جمال وشارع 26 سبتمبرآ  حيث اطلع ميدانياً على المناطق المدمرة من مساكن خاصة بالمواطنين ومركز السرطان وسوق الصميل وحوض الأشراف كجزء صغير من حجم الدمار والخراب الذي تعرضت له المدينة من قبل ميليشا الحوثي والمخلوع صالح. كما قام الوفد بزيارة لمستشفى الثورة العام ؛ واطّلع على حجم الدمار الذي لحق بأقسام المستشفى نتيجة القصف المباشر الذي تعرضت له المستشفى والمختبر المركزي الى جانب استماعه إلى شرح وافٍ من قبل أعضاء اللجنة الطبية العليا. وقد ادلى رئيس الوفد جيمي ماك في ساحة المستشفى بتصريح لوسائل الإعلام عبر فيه عن صدمته لما شاهده من دمار بالمستشفى دعا خلاله إلى تجنب استهداف المنشئات الصحية لما له من تبعات في معانات الناس الأبرياء. بعدها عــُقد في مقر فرع شركة النفط بالمحافظة اجتماع موسع مع وكيل المحافظة والقيادات الأمنية وقيادة المقاومة واللجنة الطبية العليا والعديد من المنظمات العاملة في المجال الحقوقي والإنساني، حيث عبر رئيس الوفد خلال اللقاء عن حزنه واندهاشه الشديد لما تعرضت له المدينة المحاصرة من الدمار والخراب واعداً بزيارات قادمة للمحافظة. وقد جاءت أبرز مخرجات الزيارة للوفد الأممي على النحو الآتي : 1- إطّلاع الوفد من خلال جولته في المناطق المدمرة على حجم الدمار الذي لحق بالمباني السكنية والمنشآت الخاصة والحكومية والذي عُكس في حديث ممثل الأمم المتحدة أثناء الإجتماع وكان محل تقدير الحاضرين منتضرين ترجمة ذلك في التقرير الذي سيعده الوفد عن زيارته وتنفيذ هذه الوعود عملياً في الميدان وفك الحصار عن المدينة . 2- معرفة الوفد لواقع المدينة عن قرب ولمسه للحصار الخانق الذي تعاني منهآ  ومشاهدته ذلك بأم العين في المدينة ؛ والذي نتمنى أن يُنقل ذلك إلى المنظمةآ  وإلى لرأي العام العالمي. 3- إطّلاع الوفد على حقيقة الوضع الغذائي والصحي المأساوي الذي تمر به مدينة تعز المحاصرة من خلال التقارير والإحصائيات التيآ  سُلمت للوفد من قبل اللجنة الطبية وممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية. 4- فتح منفذ الدحي بالتزامن مع دخول الوفد ولأول مرة والسماح بإدخال كمية صغيرة من المواد الغذائية محملة على 3 قاطرات والتي تم تفريغها إلى 20 شاحنة صغيرة من أصل 286 قاطرة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي للمدينة لتبقى 283 قاطرة محتجزة خارج المدينة من قبل المليشيات ، علما بأن الكمية التي دخلت لا تقارن باحتياج المدينة المحاصرةآ  ؛ كما دخولها بالتزامن مع دخول الوفد يؤكد حقيقة الحصار المفروض من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع والتي رفضت السماح بدخولهاآ  خلال الفترة السابقة. وقد وعد نائب المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي السيد أدهم مسلم خلال الإجتماع بإدخالآ  بقية الكمية المقررة حسب الخطة المعدة من قبلهم في برنامج الغذاء العالمي. وفي الوقت الذي نعد هذه الزيارة هي شاهد وإعتراف أممي بحصار مدينة تعز فإننا نشكر فيه وفد الأمم المتحدة على زيارته للمدينة المحاصرة ولقائهم بالسلطة الشرعية وممثلي المقاومة الشعبية نجدد دعوتنا لهمآ  لتكرار الزيارة والعمل الجاد على رفع معاناة المدنيين وإدخال الاغاثة والمساعدات الطبية والانسانيةآ  والعمل على رفع الحصار الظالم وحتى يتم ذلك فإننا نطالب بإدخال مواد الإغاثة المحتجزة بحسب مخصص وخطة برنامج الغذاء العالمي ووفق المعايير الدولية وبإشراف مباشر من منظمات الأمم المتحدة بعيدا عن وصايا وسيطرة الميليشا التي تحاصر المدينة والتي ثبت أنها تقوم بنهب الإغاثة والمتاجرة بها. # صادر عن السلطه المحليه في محافظه تعز 22-1- 2016