رئيس الاصلاح نرفض اقصاء الآخرين واخونة الدولة شائعة مغرضة

رئيس الاصلاح نرفض اقصاء الآخرين واخونة الدولة شائعة مغرضة

السياسية - Saturday 21 September 2013 الساعة 09:03 am
نيوزيمن

قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي أنه لا خوف على هوية الشعب اليمني، وأنه ليس هناك خلاف حول الهوية، لأن الشعب اليمني لن يقبل ان يخضع لشريعة غير شريعة الإسلام، داعياً إلى التفريق بين الإسلام كمقدس وبين فهم الناس لهذا المقدس. وأوضح في -حوار على قناة سهيل الفضائية مساء اليوم الجمعة- ان الاصلاح ليس مع فرض مذهبا او رأياً فقهيا، وإنما مع القيم الاسلامية المقدسة باعتبارها القادرة على توحيد البشر ولا تقود الى التفريق بينهم كما تفعل المذاهب، معرباً عن أمله أن يعبر الدستور القادم عن إسلامية هذا الشعب وعن طموحاته. وأكد اليدومي إن الإصلاح مع نظام حكم يحفظ لليمن وحدته ويمنع الاقتتال الأهلي ويجمع شتات اليمنيين تحت مظلة اليمن الواحد، وقال إن أي يمني لا يقبل أن يحدث انفصال أو تشظي لليمن، مشيراً إلى أن ما هو مطروح هي صيغة جامعة تحتاج إلى تهذيب في الصيغة التي ستتضمنها وثيقة الحوار الوطني، بحيث لا يمكن تفسيرها إلا تفسيراً واحداً، حتى يلجأ إليها في حال الاختلاف. وتابع قائلاً "الوحدة اليمنية خط أحمر بلا نقاش، ولا يقول بغير هذا إلا شخص مشكوك في ولائه، وهذا قدرنا منذ أن خلق الله الكون، وليس هناك في المشترك من يريد الإنفصال، لافتاً إلى أن هناك سقوف مرتفعة ومطالب حقوقية صحيحة، لكن لا قبول للإنفصال، وان قضية الوحدة اليمنية قضية محسومة، وأن هناك حالات شاذة ينبغي أن تعبر عن نفسها بصورة سلمية. وعن موضوع شكل الدولة قال اليدومي أن الإصلاح مع نظام برلماني يمنع الاستبداد والتأبيد والتوريث للحاكم، وتابع "ورأينا في المشترك حتى هذه اللحظة أن يكون النظام برلماني" منوهاً بالرؤى المتعددة للمكونات السياسية في مؤتمر الحوار. واستطرد اليدومي بالقول "نحن في الإصلاح نريد في اليمن نظام حكم يحفظ لليمن وحدته ويجمع شتات كل اليمنيين، ويحفظ الأمن والسلم الاجتماعي تحت سقف الوحدة". وعن ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح أن اليمانيون وحدهم هم الضمانات -بعد الله عز وجل- في تنفيذ هذه المخرجات، وأكد "لا ننتظر أي ضمانات من الخارج، وعلينا أن نتحمل المسئولية، وأن نعي أنه لا مصلحة لأحد في إفشال الحوار أو رفض تنفيذ مخرجاته" لافتاً إلى ما ساد بدايات الحوار الوطني من توترا وتشجن، لكنه قال أنه بعد ذلك هدأت النفوس وبدأت جلسات الحوار وعبر كل واحد عما في نفسه وأديرت الجلسات بكل إخاء وحب ومودة". وأكد اليدومي الذين يفجرون أنابيب النفط وأبراج الكهرباء مجموعة مجرمين، وهناك حقد دفين في قلوبهم، وقال أن من يقوم بهذه الأعمال مشكوك في ولائهم للوطن. وعمن يقف وراء هذه الأعمال أوضح أن هناك من يريد أن يركع ويفشل الحكومة والشعب والرئيس، وأن يقول إنه كان هو الأصلح لحكم الوطن، منوهاً بالضعف في معالجة هذه الأمور والتخريب لكنه أمل تلافيها. ورغم أنه قال أن الحكومة فشلت في رسم البسمة في شفاه المواطنين لكنه قال أنها استطاعت تشخيص حقائق المأساة التي يعيشها المواطن اليمني حتى سالت دموعها، كما نجحت في ثبيت واستقرار العملة وتنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية، وإعادة الحياة إلى وزارة الكهرباء ومؤسسة الكهرباء، وكسب الدول المانحة والداعمة، مؤكداً أن تلك نجاحات كبيرة لحكومة الوفاق، وغيرها كثير. وفيما يخص اخفاقات الحكومة أشار اليدومي إلى الكل مسئول عن هذه الحكومة، ولا أحد يستطيع أن يتنصل، وهناك أخطاء يتحملها الجميع. وحول سؤال عن سعي بعض القوى لتحميل الإصلاح مسئولية اخفاقات الحكومة قال اليدومي أن بعض القوى السياسية تريد أن تسير إلى الانتخابات القادمة وقد حملت طرف سياسي كل الأخطاء، وهي ترى أن الإصلاح يتمدد في كل أنحاء اليمن، وهم يخشون أن يحصل الإصلاح على حجم يقابل حجمه في الساحة. ولفت إلى أن حجم الإصلاح في الحكومة توافق عليه شركاء المشترك، والإصلاح رضي بذلك، ولا صحة لما يقال بأن الإصلاح هو من يحكم اليمن، مؤكداً أن من يحكم اليمن هو رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، التي تشارك فيها جميع القوى السياسية، ويمتلك فيها حزب المؤتمر الشعبي العام 50%. وأكد رئيس الهيئة العليا حرص الإصلاح على الشراكة الوطنية، دون أي تفرد بالسلطة، والحفاظ على اللقاء المشترك واستمراره، مشيراً إلى أننا في اليمنآ  نحتاج إلى 10 - 15 سنة حتى يستطيع أي حزب أن ينفرد بالسلطة، وتابع "وقد أعلناها أن الإصلاح أو غيره أن يحكم اليمن في المرحلة الراهنة منفردا". وجدد التأكيد على أن علاقة المشترك علاقة مصيرية، مؤملاً أن ينضم إلى المشترك حزب الرشاد والحوثيين بعد تشكيل حزبهم. وقال اليدومي أن تباين وجهات النظر في المشترك أمر طبيعي، لكنه قال أن "الكل يعرف أن رأينا في اللقاء المشترك ليس مطروحاً للمزايدة، ولا للأمزجة والأهواء" مبدياً عدم قلقه على مستقبل اللقاء المشترك، وأنه بالإمكان أن يضع استراتيجية جديدة لتسيير دفة الحكم في اليمن خلال المرحلة القادمة. كما أكد التزام المشترك بالمبادرة الخليجية والمدة التي حددت لها، مضيفاً "ولا أظن أحد يريد مبادرة جديدة تأتي من الخارج" معرباً عن أمله أن تتم الانتخابات في موعدها المحدد، موضحاً أنه إذا تأخرنا على الموعد الذي حدد لمؤتمر الحوار فسينعكس على موعد الانتخابات". وأشاد اليدومي بالرئيس هادي الذي قال أن له الفضل بعد الله في النجاحات التي حققها شعبنا منذ 21 فبراير 2012، كما أشاد بتقبله للنقد والنصح، ووصفه بأنه "فدائي من الطراز الأول" حيث أنه يدير اليمن في أحلك الظروفف ويحسن من أدائه في كل يوم، وقال "وهو يؤثر ويتأثر، وليس معصوما من الخطأ". وحول ما يتداول من التمديد للرئيس أوضح اليدومي أنها شائعات لم تطرح حتى الآن بشكل جاد حتى هذه اللحظة، منوهاً بأن الكل يريد أن يسير نحو الانتخابات، مؤكداً أن الإصلاح دائما وأبدا في الماضي والحاضر والمستقبل، لم تصدر آراءه إلا في مصلحة الشعب اليمني. وعن علاقة الإصلاح بجماعة الحوثي قال إن "هناك بعض التفهم بيننا وبين الإخوة الحوثيين، وأستطيع أن أقول إن الحوثيين اليوم هم غير الأمس" مشيراً إلى أن هناك العديد من المحرمات السياسية التي كانوا يرفضونها في الأمس استحلوها اليوم، معتبراً ذلك جيداً، كما أكد أن هناك متغيرات داخل الإخوة الحوثيين تسير نحو التعبير عن نفسها في حزب سياسي وهناك داخل الجماعة صوت مرتفع يرى ضرورة وضع السلاح الثقيل وتسليمه للدولة، من أجل التعايش مع المجتمع، مؤكداً أن مخرجات الحوار الوطني ستساعد الحوثيينآ  على السير ليكونوا قوة سياسية. وحول ما شهدته مصر قال اليدومي أن ما حصل في مصر كان مفاجأة للجميع ومؤشر خطير يقول للقوى السياسية أنه "مهما بذلتم من جهد شعبي، مهما حصلتم على انتخابات شفافة ونزيهة وسيكون مصيرها الإلغاء" وقال أنه يأمل أن ما يحدث في مصر أن يصلوا إلى حل قريب، لأن الأطراف لديها الرغبة في الحل، أتوقع أن يكون هناك تراجع في مصر لصالح الديمقراطية. وحول امكانية أن يحدث في بلدان الربيع وخصواً بلادنا ما حدث في مصر، قال أن ظروف الشعب اليمني وبنيته السياسية والاجتماعية، تقف حائل أمام سيسي واحد أو اثنين، حيث أن لكل بلد ظروفه وخصوصيته. وعن علاقة الإصلاح بالخارج أكد رئيس الهيئة العليا "نحن في مرحلة تقديم وتعريف بالإصلاح عند الآخرين، وهناك من يقبل به وهناك من لا يزال لديه شيء من التمنع" وكشف عن إقدام الإصلاح مع شركائه في المشترك على برنامج سياسي يحسن من نظرة الأخوة في دول الجوار للمشترك، وأن قيادات المشترك ستقوم بزيارات للسعودية ودول الخليج. وأضاف "نحن نعرف بأنفسنا، كعامل مساعد، وجسر يعبر عليه الشعب اليمني إلى الآخر، ويعبر عليه الآخر إلى الشعب اليمني". وتطرق اليدومي إلى تاريخ الإصلاح الذي جاء نتيجة نضالات مستمرة منذ الأربعينات في مقاومة الظلم والاستبداد والتوريث. وأكد أن الشباب في الإصلاح ينالون حقوقهم كاملة في المشاركة في إدارته، وهو ما ينطبق على المرأة، مشيراً إلى أن مسيرة الإصلاح تشهد أن الجميع يعمل بروح أخوية وتضحية" لافتاً إلى أن مشاركة الشباب والمرأة تفرزه مؤسسات الإصلاح وليس قراراً فردياً أو مزاجياً، وأضاف "الشباب الذين قاموا بالثورة لم يفعلوا ذلك لتحقيق أهداف أنانية، وإنما من أجل رفع الظلم عن الشعب اليمني". وفند اليدومي عدداً من الدعاوى والإشاعات التي يروجها البعض ضد الإصلاح، وقال إن الإصلاح لا يمكن أن يلبي رغبات الناس، وإنما يسير وفق نهج يقدم المصلحة العليا للشعب والوطن، معتبراً ما يردده البعض عن أن الإصلاح لا يجيد الحكم بأنه شيء مضحك يدل على قصور في الرؤية، كما لفت إلى أن مشاركة الإصلاح في الحكومة لا تتناسب مع حجمة، ووصف ما يتم ترويجه بأنها تهم ظالمة. واستغرب اليدومي من مزاعم "أخونة الدولة", وقال إن هذه شائعة، لافتاً إلى أن جميع القوى الليبرالية واï»»شتراكية والقومية حكمت اليمن لسنوات بينما الإصلاح لم يشارك في الحكم إلا لسنوات قليلة، مؤكداً أن الإصلاح يرفض إقصاء الآخرين، مثلما يرفض أن يُقصى، وعن رؤية الإصلاح للدولة والنهوض باليمن قال "لدينا خطة واضحة سنقدمها في اï»»نتخابات القادمة".