اعتصام لأهالي سجناء في الأمن السياسي مطالبين بزيارتهم ومصدر: سب الذات الإلهية تسببت باحتقان الوضع- تفاصيل

اعتصام لأهالي سجناء في الأمن السياسي مطالبين بزيارتهم ومصدر: سب الذات الإلهية تسببت باحتقان الوضع- تفاصيل

السياسية - Wednesday 23 October 2013 الساعة 09:49 am
نيوزيمن

خاص-نيوزيمن: ينظم أهالي سجناء في الأمن السياسي، اليوم الأربعاء اعتصاماّ لهم أمام بوابة السجن للسماح لهم بالاطمئنان على حالة أبنائهم، بعد الأحداث التي شهدها السجن أمس الثلاثاء. وشوهد العشرات من أهالي السجناء بالقرب من السجن ، مطالبين بالسماح بزيارة أقاربهم، إلا أن دارة الأمن السياسي منعتهم من الزيارة. وناشدت أسر السجناء كل قوى المجتمع التدخل للسماح لهم بزيارة أبنائهم والتأكد من حياتهم . وأمس الثلاثاء ، اندلعت اشتباكات بين السجناء والأمن ، استدعى قوات مكافحة الإرهاب لفض احتجاجهم والسيطرة على الوضع . وذكر شهود عيان سماع إطلاق نار كثيف داخل سجن الأمن السياسي، وتجدد مساء أمس. ويروى الصحفي المتخصص بشئون القاعدة عبد الرزاق الجمل تفاصيل أحداث الأمن السياسي التي وقعت أمس ، مرجعاّ أسبابها إلى سب الذات الإلهية من قبل أحد الجنود. ويقول الجمل "بدأت أحداث الأمن السياسي بسب جندي قبل أيام للذات الإلهية" ، وحينما اشتكوه إلى مدير التحقيقات النميلي ، رد عليهم آ ما ينفع لهؤلاء السجناء إلا هذا الجندي. ويضيف بأن الجندي تلفظ بعدها بكلام سيء جدا على المصحف. وقال الجمل "أخجل من ذكره أيضا" مضيفاّ ، وتراكمت الأمور حتى حصل ما حصل. وقال الجمل "إن رُفع الأمر إلى رابطة علماء اليمن، فالرابطة شيعية، والسجناء سنَّة، ولن تتصرف كما لو كانوا من جماعة الحوثي""وإن رفع الأمر إلى هيئة علماء اليمن، فرئيس الهيئة ـ كما تقول الأحداث والوقائع ـ يخاف من ظله""وإن رفع الأمر إلى الجهة الرسمية فلا أظنه سيختلف عن رد مدير التحقيقات محمد النميلي". وأشار الجمل بأن السجناء سربوا رسالة بتفاصيل ما حدث من الجندي ومن مدير التحقيقات ونشرت قليلا منها صحيفة الوسط اليمنية قبل العيد. وفي الشكوى أشار سجناء في الأمن السياسي إلى أنه وفي تاريخ 26 سبتمبر الماضي أقدم أحد الجنود على سب الذات الإلهية لإغاظة السجناء وتعذيبهم نفسياً، فتم الإبلاغ عنه إدارة السجن ومدير التحقيقات إلا ان الجواب كان أشد وأنكى من ألفاظ العسكري حيث قال أحد المسئولين في السجن إن "السجناء لاينفعهم لضبط الزنازين إلا ذلك العسكري" وبعد ذلك عاد العسكري مرة أخرى بتاريخ 29 سبتمبر بالاستهزاء والازدراء بالمصحف الشريف وهوما أثار موجة احتجاج على ذلك الأسلوب. وعوضا عن الاستجابة لمطالب السجناء بمحاكمة العسكري إلا أن إدارة السجن قامت بنشر عساكرها المسلحين على أسطح مبنى السجن وفي نوافذ الغرف الخارجية لإرهاب الأسرى بالبنادق المصوبة نحوهم، وهددت إدارة السجن السجناء بقطع الزيارات عنهم والماء والدواء إن لم يتجاوبوا معها. وقال السجناء في رسالتهم إن إدارة السجن هددتهم بتسجيل الحادثة محاولة هروب. من جانبه صرح مصدر أمني مسئول إنه في تمام الساعة الواحدة ظهر الثلثاء الموافق 22/10/2013م ان مجموعة من المساجين في سجن الأمن السياسي والموقوفين على ذمة اتهامهم بالمشاركة في أعمال إرهابية وانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي قامت بالاعتداء بالطعن على مدير التحقيقات وبعض أفراد حراسة السجن. وقال المصدر إن المذكورين قاموا بأعمال شغب وتكسير أبواب السجن.. وتجري الآن محاولات لاحتواء وإنهاء الموقف بحضور ممثلين عن النيابة العامة ووزارة حقوق الإنسان. وأوضح المصدر بأن ما تروج له بعض وسائل الإعلام من أن هناك قتلى هو محض افتراء وليس له أساس من الصحة. مصادر تحدثت عن سقوط جرحى في صفوف السجناء والجنود ، منهم مدير التحقيقات النميلي . وقالت مصادر حقوقية بان عدد الجرحى من السجناء في الأمن السياسي بصنعاء لا يقلون عن أربعة وهم إبراهيم المطري مصاب في الرجل وعمر السفياني في البطن، وأحمد بدير في الظهر وأبو عيدان الخميسي لم تعرف إصابته.. منظمة هود للدفاع عن الحقوق و والحريات قال يوجد في سجن الأمن السياسي بصنعاء مايقارب عشرين سجين أمرت النيابة بالإفراج عنهم، ووفرت أسرهم الضمانات المطلوبة ويرفض الأمن الإفراج عنهم. وحسب مصادر حقوقية فإن إدارة السجن تطالب الاسر بالحصول على تزكية اللجان الشعبية للسجناء الذين اعتقلوا على ذمة أحداث أبين وشبوة، وهو ما يرفضه الاهالي ، إضافة إلى مطالبتهم إصلاح أوضاع السجناء والموقوفين على ذمة القاعدة، من طعام ودراسة أو تأهيل بدل الفراغ القاتل الذي يعيشونه بالسجن.