رئيس لجنة وقف إطلاق النار الأممية وصل الحديدة على نيران مدفعية كثيفة

السياسية - Sunday 23 December 2018 الساعة 05:51 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

تزامناً مع وصول رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار الأممية إلى مدينة الحديدة، أطلقت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، نيران المدفعية بغزارة على مواقع القوات المشتركة.

أكدت مصادر متطابقة لـ"نيوزيمن"، وصول الجنرال باتريك كاميرت، مساء الأحد 23 ديسمبر 2018، إلى مقر الأمم المتحدة بالحديدة غربي اليمن، قادماً من صنعاء التي وصلها صباح اليوم، عقب يوم واحد من وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن.

ويرافق كاميرت 7 مراقبين أمميين انضموا معاً إلى 8 فنيين مساعدين وصلوا الحديدة في وقت سابق، هم جزء من الفريق الأممي المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار، ورصد الخروقات، والإشراف على إعادة انتشار القوات من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451.

ويفترض أن يباشر كاميرت أولى مهامه بصدد، ضبط وقف إطلاق النار، وتوزيع نقاط مراقبة الخروقات، ومهام ممثلي الطرفين في اللجنة المشتركة، ومن ثم إعداد أول تقرير أسبوعي يرفع للأمين العام وعبره إلى مجلس الأمن الدولي الذي طلب تقارير أسبوعية بمستوى تنفيذ الالتزامات من قبل الأطراف.

مهمة بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، تتوزع على مسارين: دعم إدارة الميناء (وموانئ البحر الأحمر)، ولجنة تنسيق إعادة الانتشار تحت قيادة الجنرال باتريك كميرت، وكما بات هذا مكرساً في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير (اعتمد بالإجماع يوم الجمعة).

وبحسب مارتن غريفيث، سوف يتمركز المراقبون غير المسلحين تحت قيادة الجنرال باتريك، في مواقع رئيسة بأنحاء مدينة وميناء الحديدة، مزودين بآلية إبلاغ قوية. ووفق المتصور، ستقدم تقارير أسبوعية إلى مجلس الأمن بشأن الامتثال للاتفاق.

ويوم السبت، أكد الجنرال الهولندي المتقاعد، على المسئولية الحصرية للأطراف في نجاح أو فشل اتفاق ستوكهولم، وفقاً لما أوردته مصادر الأمم المتحدة.

وجددت المليشيا الحوثية خروقاتها تزامناً مع وصول كاميرت ومرافقيه وشنت هجوماً واسعاً باتجاه القوات المشتركة في شرق وجنوب شرق مدينة الحديدة، كما أوضح لـ"نيوزيمن"، مصدر عسكري في وقت سابق مساء الأحد.

إلى هذا، قالت مصادر محلية في حي السلخانة لـ"نيوزيمن"، إن مليشيا الحوثي تطلق الآن (نحو الساعة السابعة مساءً) عشرات القذائف، من مدافع تخفيها في منشآت حكومية حولتها لثكنات عسكرية.

وقال سكان محليون، في حي الزهور، إنهم يسمعون أصوات القذائف تنطلق بغزارة من مدرسة الأنصار نحو القوات المشتركة في شرق مدينة الحديدة..