الاستخبارات البريطانية تعتقد أن الإرهابية الأولى والأخطر في العالم تختبئ في اليمن (ترجمة)
السياسية - Monday 31 December 2018 الساعة 01:42 pm
كشف تقرير نشرته صحيفة "الميرور" البريطانية، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتقد أن المرأة المطلوبة الأخطر في العالم والعقل المدبر لعدد من العمليات الإرهابية الكبرى، وهي أم بريطانية مسؤولة عن وفاة ما يصل إلى 400 شخص، تختبئ في اليمن.
وكشف التقرير أن عملاء أجهزة الاستخبارات حققوا تقدماً كبيراً في إطار البحث عن الإرهابية سامانثا لوثويت (35 عاماً) بعد تلقيهم معلومات جديدة بأنها مختبئة في اليمن الذي يشهد حرباً وتتواجد فيه تنظيمات إرهابية عدة.
وقال مصدر قريب من عملية مطاردة سامانثا لوثويت والمعروفة بلقب "الأرملة البيضاء" وهي في الأساس أرملة لأحد تفجيريي 7 يوليو 2005 في لندن لصحيفة (ديلي ميرور) البريطانية، "إنها لا تزال هدفنا الأول ونعتقد أن شبكتها الإرهابية شارفت على نهايتها، وسنقبض عليها".
ويعتقد، بحسب أجهزة الاستخبارات، أن الأرملة البيضاء، وهي ابنة جندي بريطاني، كانت تعيش تحت حماية المقاتلين من حركة الشباب الصومالية الإرهابية، قبل الانتقال إلى اليمن هرباً بعد تورطها بارتكاب فظائع إرهابية في كينيا والصومال.
واعتنقت سامانثا "الإسلام" عندما كانت مراهقة وتزوجت من الإرهابي المولود في جامايكا، جيرمان ليندسي، الذي قام بتفجير نفسه في 7 يوليو 2005 خلال سلسلة من التفجيرات في محطات الحافلات والقطارات في لندن والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً.
كما يعتقد عملاء المخابرات أنها عمدت إلى تغيير مظهرها من خلال إجراء جراحات تجميلية، بالإضافة إلى أنها عملت على زيادة وزنها، في محاولة للبقاء بعيدة عن الأنظار، ويخشون من أنها ربما تخطط لمزيد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك الهجمات على لندن.
وكانت منظمة الإنتربول أصدرت مذكرة توقيف بمذكرة إشعار حمراء لسامانثا بعد أن ارتبطت بهجوم ويست غيت مول في كينيا في العام 2013، نتج عن مقتل 71 شخصاً بينهم خمسة بريطانيين، وإصابة حوالى 200 آخرين.
وتقول أجهزة الأمن إن أعمالها الوحشية الأخرى تشمل ذبح 148 شخصاً على أيدي مسلحين في إحدى الجامعات في عام 2015.
ويعتقد أنها جندت انتحاريات في اليمن، لقاء 300 جنيه إسترليني لكل واحدة منهن وهو مبلغ ضخم بالنسبة للعائلات الفقيرة في اليمن. كما أنها قامت بتجنيد مهاجمين انتحاريين صغار لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً لتنفيذ أعمال إرهابية.
ويشير التقرير إلى أن المعلومات الاستخبارية الأخيرة تم جمعها بعد أن قام ضابط من الاستخبارات العسكرية الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي، بتجنيد مصدر له على صلة وثيقة بالإرهابية "الأرملة البيضاء".
وكشفت الصحيفة أن هذه المعلومات التي وصفتها بأنها "موثوقة"، تم تسريبها إلى مجموعة من المصادر في اليمن، خاصة في عدن والمكلا.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن "اليمن معقل لتجنيد حركة الشباب الصومالية، كما أن الوضع السياسي الفوضوي يعطي ميزة للإرهابيين الذين تجري مطاردتهم مثل الأرملة البيضاء".