القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية باليمن:معرقلي الحوار هم الناس اللذين لا يحضرون الجلسات المجدولة

القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية باليمن:معرقلي الحوار هم الناس اللذين لا يحضرون الجلسات المجدولة

السياسية - Monday 16 December 2013 الساعة 07:45 am

أحمد الزيلعي ،نيوزيمن: أكدت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية باليمن، كارين ساساهارا، أن الأطراف المعيقة للحوار والعملية الإنتقالية في البلاد، هم الأعضاء اللذين لا يحضرون الجلسات المجدولة. وأشارت في مؤتمر صحفي لها أمس في صنعاء، هناك أطرافا كبيرة وأطرافا صغيرة وذلك لتحقيق أغراض صغيرة جدا لمجموعات أو لأشخاص. وقالت :" الناس المعرقلين للحوار الوطني هم أولئك الناس اللذين لا يحضرون الجلسات المجدولة، والناس اللذين يقاطعون هذه الجلسات، والناس اللذين يعارضون النقاط التي هي ضمن جداول جلسات الحوار". وأضافت " أي شخص يعيق الحوار، إما في تلك المجموعات، وهذا يعيق إتمام التقارير المتعلقة لتلك المجموعات، وأعتقد أنه كان هناك أطرافا كبيرة وأطرافا صغيرة وذلك لتحقيق أغراض صغيرة جدا لمجموعات أو لأشخاص، وهم اللذين يمثلون هذه المعوقات للحوار سواء كان للكسب الشخصي أو للكسب الحزبي". آ وجددت كارين ساساهارا، التأكيد على أن 56 معتقلا يمنيا في جوانتاناموا مرشحين للعودة إلى اليمن، بعد استكمال مراجعة ملفاتهم، وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية. وأشارت إلى أن عملية نقل هؤلاء المعتقلين " هي عملية في الحقيقة بطيئة" ، مبينة أن الإدارة الأمريكية " ملتزمة ملتزمة التزاما كاملا بتنفيذها، كما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه بجامعة الدفاع الوطنية في 22 من شهر مايو الماضي وهو يريد أن يغلق هذا المعتقل". وجددت المسؤولة الأمريكية التأكيد على أن بلادها مصممة على إغلاق معتقل جوانتاناموا، وقالت " عملية نحن مصممون على تنفيذها". آ وبدت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى اليمن، متضايقة كثيرا كلما تم توجيه سؤال لها عن هجمات الطائرات الأمريكية دون طيار، التي تنفذها في الأراضي اليمنية، داعية في كل مرة يتم سؤالها، بتقديم تلك الإستفسارات إلى الحكومة اليمنية. وقالت :" أفضل المصادر التي يمكن أن ترد على هذا السؤال هي الحكومة اليمنية، لأن هذه بلاد ذات سيادة وبالتالي الحكومة اليمنية هي من تقرر حظر تحليق الطيران الأمريكي من عدمه". وأكدت مرة أخرى في إجابتها على سؤال مماثل، أنه " ليس لديها أرد وتعليق إضافي إلى الذي قلته. وفي معرض إجابتها عن سؤال حول تقديم الحكومة الأمريكية، لليمن طائرات دون طيار، أكتفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء بالقول " ليس لدي فكرة". آ وعن الدعم الذي تقدمه الدول الراعية للمبادرة الخليجية، أكدت القائمة بالأعمال أن " كل الدول العشر تقدم الدعم الإقتصادي لليمن، والولايات المتحدة لوحدها تقدم ملايين الدولارات لدعم الحكومة اليمنية في المجالات الإنسانية والتنموية والطاقة". وأوضحت كارين ساساهارا، عن توقيعها الأسبوع الماضي مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية على " عقد يمنح اليمن 9ر21 مليون دولار في المجال الإنساني والتنموي، وهذه الأموال تذهب تحديدا إلى القراءة المبكرة بالنسبة للطلابـ ودعم الحالة الصحية للأمومة والطفولة، إضافة إلى إيجاد المياه النقية". وتحدثت إضافة إلى ذلك تقديم بلادها 121 مليون دولار إلى اليمن، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشيرة إلى أنها حكومة بلادها تتفهم حاجة اليمن إلى استثمارات في جميع القطاعات. وتابعت :" نحن نتفهم معكم أن هذه البلاد بحاجة إلى استثمارات في جميع القطاعات، استثمارات من الدول العشر ومن دول الجوار في الخليج العربي، لأن ما يحدث في اليمن سيؤثر على تلك الدول، سواء كان على مستوى الخليج أو الشرق الأوسط بأكمله، ولهذا نحن دائما من المنادين الكبار لهذا النوع من الإستثمارات". وطرحت أكثر من مرة تساؤلات من قبل الصحافيين اليمنيين على طاولة القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء، عن الهجوم على مجمع العرضي. وفي كل مرة تؤكد في إجاباتها أن " القاعدة هي من قامت بهذا الهجوم". وأضافت " وأنا أعتقد أنهم ادعوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، لما رأوا ما حدث والمكان الذي حدث فيه تنصلوا عن مسؤولياتهم". آ ونفت أن تكون مطلعة، على مشاركة شخصيات أخرى في الهجوم، وذلك في ردها على سؤال عما إذا مسوؤلون عسكريون ضالعون في الهجوم. آ وقالت :" لست مطلعة إذا كان هناك أي شخصيات أخرى لها علاقة بالهجوم". وبينت كارين ساساهارا، أن لقائها مؤخرا بالجنرال علي محسن الأحمر، تركز حول حادث الهجوم على العرضي، والأوضاع الأمنية في البلاد بشكل عام. ولم ترى القائمة بالأعمال " منطقية " في من سألها عن تقديم المخابرات الأمريكية والسعودية، معلومات إلى اليمن تتعلق بنشاط القاعدة. وقالت " لا أفهم المنطقية وراء ما تقولونه أنتم، نحن الأمريكيين أحد أهداف القاعدة". وعن الأنباء التي تحدث عن نقل معتقل جوانتانامو إلى جزيرة سقطرى اليمنية، قالت المسوؤلة الأمريكية:" أنا قرأت هذا ولا أدري من أين أتت هذه الأخبار، ليس لدى فكرة عما هو مقصود بهذا". آ وأشارت إلى تقديم حكومة بلادها دعما لجميع الأجهزة اليمنية، لكنها قالت بأنه " ليس بإمكاننا أن نتعمق أكثر من ذلك". وفي سؤال عن تنازع السعودية وقطر إدارة الملف اليمني، قالت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء " لا أعلم نوع الخلاف الذي تتحدثون عنه". لكنها دعت " الدول المجاورة أن تلعب دورا إيجابيا في دعم اليمن سياسيا واقتصاديا"، مشيرة إلى أن اليمن يمر " بمرحلة حرجة وهي بحاجة إلى دعم الأصدقاء والجيران". وأضافت :" وهذه رسالة الولايات المتحدة التي ظلت ترسلها إلى كل دول الخليج لتقديم الدعم السياسي والإقتصادي لليمن والدعم في مجال الطاقة".