حوثنة التعليم تدمر التربية.. أسبوع كامل للتعبئة الطائفية في المدارس واستقطاب الطلاب للقتال

المخا تهامة - Tuesday 22 January 2019 الساعة 02:14 pm
صنعاء/ الحديدة، نيوزيمن، خاص:

فشلت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، في كسر إضراب المعلمين والمعلمات، والذي تزامن مع بداية النصف الثاني من العام الدراسي، ويطالب المدرسون بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ أكثر من عامين، وتوجهت بدلاً من ذلك إلى استئناف الدراسة في بعض المدارس الحكومية بمن لديها من متحوثين ومتحوثات كمدرسين، لكن الغالبية من المعلمين رفضوا التوقف عن الإضراب والاحتجاجات تحت إغراء نصف مرتب يتيم رضخت إليه السلطات الانقلابية وبدأت بصرفه في مناطق.

شمل الإضراب معظم المدارس الحكومية وانطلاقاً من العاصمة صنعاء، وبقية مناطق سيطرة الانقلابيين. ووجهت وزارة التربية التي يديرها شقيق زعيم المليشيات، موفدين وموجهين إلى مدارس من بينها مدرسة بلقيس، لثني المدرسين عن الإضراب، لكن المعلمات رفضن، لتعلن المالية عن نصف مرتب للموظفين غير أن الإضراب في المدارس شل العملية التعليمية وحال دون استئناف الفصل الدراسي الثاني.

ومطلع الأسبوع الجاري لجأت المليشيات إلى تنظيم احتفالات تكريمية لمن يحضر من المعلمين كنوع من الإغراء وخصوصاً المعلمات المتحوثات، كما تم في مدرسة الفرات بصنعاء.

وكانت المليشيات وعدت المعلمين بصرف سلة غذائة من الإغاثات الإنسانية المخصصة للمحتاجين والنازحين، وهو ما أثار استغراباً وأسئلة تجاه وصول الإغاثات الإنسانية بنظر المنظمات الدولية إلى المليشيات وتحويلهم إياها إلى أداة للمقايضة والابتزاز.

ولم يكد النصف الثاني من العام الدراسي ينتظم أو يرفع المعلمون الإضراب، إلا أن المليشيات أعدت برنامجاً مدته أسبوع لتعطيل الدراسة وتحويل المدارس إلى ساحات تعبئة لإحياء ما تسميه "أسبوع الشهيد" الفعالية التي حشدت لها في كافة مناطق سيطرتها ودشنت في صنعاء وتعز وإب والحديدة الأسبوع الجاري، ببرامج تحشيد وتعبئة طائفية استنفرت لها المليشيات الكهنوتية قطاعات ومقدرات التربية والتعليم والتوجيه والإرشاد والإدارة المحلية والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات كافة.

وتستقطب المليشيات طلاباً في المدارس عبر هذه الفعالية المكرسة للمشاركة في جبهات القتال ودورات تدريبية قصيرة قبل توجيههم للجبهات.

وعممت التربية والتعليم بتخصيص وتكريس طابور الصباح والإذاعة المدرسية وجدول الحصص خلال الأسبوع التحشيدي للفعالية نفسها عبر برامج مختلفة، وصرف وعود للطلاب مقابل المشاركات والمساهمات الخطابية والإلقائية والمسحية والكتابات والرسوم وغيرها في الفعاليات المخصصة. 

وتستنسخ المليشيات الحوثية ذات التقليد الإحيائي من إيران وأدواتها في العراق ولبنان بنفس الموجهات والشعارات والأهداف التعبوية الانتهازية وخطابات الكراهية والإذكاء للأحقاد، من خلال توظيف المناسبة برمزية كربلاء والحسين.