هدوء حذر في مناطق المواجهات بين مسلحي الحوثي والسلفيين بعمران وصعدة واتفاق هش لوقف إطلاق النار تتوصل إليه وساطات قبلية

هدوء حذر في مناطق المواجهات بين مسلحي الحوثي والسلفيين بعمران وصعدة واتفاق هش لوقف إطلاق النار تتوصل إليه وساطات قبلية

السياسية - Saturday 28 December 2013 الساعة 08:16 am

محمود طه – نيوز يمن شهدت مجمل جبهات القتال - الليلة الماضية بين مسلحي الحوثي والسلفيين وقبائل حاشد – هدؤً حذراً في مديرية كتاف ودماج بصعدة ومديريات قفلة عذر والعشة وبني صريم بعمران . ذلك ما أكدته مصادر ميدانية وأخرى محلية لـ نيوز يمن وقالت بأن إطلاقاً للنار تخلل ذلك الهدؤ هنا وهناك بين مسلحي الحوثي من جهة وقبائل حاشد تساندها مجاميع مسلحة من التيار السلفي من جهة ثانية. مصادر متطابقة أرجعت سبب ذلك الهدوء إلى الإجتماع المنبثق عن لجنة أبوشوارب الرئاسية للجنة قبلية ضمت ممثلين عن الجانبين وآخرين من مشايخ حاشد بينهم الشيخ قاسم قبيضة عضو اللجنة الرئاسية. آ وقالت المصادر أن الإجتماع الذي عقد مساء أمسآ  الجمعة بصنعاء ضم عدد من الوجاهات القبلية من حاشد بالإضافة عدد من ممثلي مسلحي الحوثي خرج بتشكيل لجنة من عشرة أعضاء مناصفة بين طرفي القتال تقوم بالتحقيق في كل أسباب إندلاع المواجهات والقضايا العالقة والمترتبة عليها ورفع مسلحي الجانبين من نقاط التمركز والتمترس وفتح الطرقات وتشكيل لجان قبلية محايدة وتوزيعها على تلك النقاط لمراقبة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، وألتزم الطرفين بتنفيذ الإتفاق وكل ماتتوصل إليه اللجنة المشار إليها من نتائج وقرارات خلال الفترة القادمة . و في تصريح لوسائل الإعلام كشف الشيخ محمد حسين المقدشي الذي يقود الوساطة القبليةآ  عن قرب التوصل لاتفاق بين الحوثيين و السلفيين يقضي بوقف القتال في جميع الجبهات و السماح للطواقم الطبية بنقل الجرحى للعلاج ،مؤكدا أن جهود الوساطة لا زالت مستمرة لتحقيق هذا الهدف . و أشار الشيخ المقدشيآ  أن وساطة قبائل ذمار التقت الشيخ حسين الأحمر و عدد من القيادات السلفية أمس الخميس ،كما عقدت الجمعة لقاء مع عبدالملك الحوثي في صعدة ،لافتا الى أن تلك اللقاءات كانت مثمرة و أن جميع الأطراف أبدت تجاوبا كبيرا مع الوساطة القبلية . و قال الشيخ المقدشي أن وساطة قبائل محافظة ذمار هي مبادرة ذاتية من مشائخ و أعيان المحافظة وهدفها أنساني بالدرجة الأولى و تسعى الى وقفآ آ  نزيف الدمآ  بين الحوثيين و السلفيين و الشيخ حسين الأحمر،مؤكدا أنهم يواصلون بذل المساعيآ  لاقناعآ  أطراف الخلاف على أبرام هدنة ووقف الحرب في جميع الجبهات من أجل السماح بأجلاء المصابين و معالجة الجرحى . مراقبون محليون يرون أن ذلك الاتفاق هشاً ولن يصمد كثيراً خاصة وأن بعض الأطراف المساندة لكلا الطرفين تغيب عن الإجتماع فأصبح غير ملزماً له الى جانب عوامل سياسية ومحلية أخرى عملت على إفشال إتفاقات سابقة .