على شاطئ بحر المخا

المخا تهامة - Sunday 21 April 2019 الساعة 09:18 pm
المخا، نيوزيمن:

القيام بجولة صباحية على شاطئ البحر، تكشف لنا عن سحر المخا كمدينة لها إرثها الحضاري الضارب في القدم، حيث تقف منارة مسجد الشاذلي كشاهد على ذلك الإرث الحضاري العريق.

مشاهدة الأطفال والمرتادين وهم يغطسون في مياه البحر الصافية النقية تبعث عن شعور بالرضا، والسواحل النظيفة تغريك للبقاء فيها وقتاً أطول.

أما القوارب الرابضة على الشاطئ والتي زُينت بألوان زاهية كانت كما لو أنها تتأهب لموسم الاصطياد الذي يصادف بداية شهر مايو القادم، فيما شرع الصيادون الصغار شباكهم في وقت مبكر قرب الشاطئ، إنه موسم الخير وجني الأموال والجميع يستعد له.

ولعشش الصيادين حكايات أخرى، فهي مبهرة الجمال رغم بساطتها المبنية من قصب الخيزران وسعف النخيل، وقد زودت من الداخل بحشائش تم جلبها من مناطق تهامة كي تبدو باردة وجميلة.

بساطة الناس ولطفهم تجعل الآخرين يتطبعون به، لكأن القادمين من أماكن بعيدة يصابون بعدوان تلك الطباع المسالمة.

وفي المخا لا أحد يستغرب إن سألك شخص تصادف لقاؤك به ما إذا كان لديك "مصروف" أم لا؟ وهو سؤال يشعرنا دوماً بمدى الحب الذي يكنه أبناء المخا للآخرين.

للصباح على شاطئ المخا متعته الخاصة، ولا يعرف ذلك سوى من زارها صباحاً، واستمتع بجوها الخلاب وهوائها الساحر.