"يا نفس ما تشتهي" عادة آخذة في التوسع بالمخا كتقليد يسبق الشهر الكريم

المخا تهامة - Saturday 04 May 2019 الساعة 11:12 am
المخا، نيوزيمن:

أصبح يوم "يا نفس ما تشتهي" كتقليد يسبق شهر رمضان، يتجذر في مدينة المخا، وآخذ في التوسع كيوم للالتقاء على مائدة واحدة من أجل تصفية النفوس قبل صيام الشهر الكريم.

وتختلف طريقة الاحتفال بيوم "يا نفس ما تشتهي" من أسرة لأخرى بحسب الوضع المادي ومستوى دخل الأسرة، حيث يظهر ذلك من خلال الأطباق التي يتم إعدادها.

فبعض الأسر تقوم بتجهيز الوجبات داخل المنازل، والبعض الآخر يتم شراؤها من مطاعم المدينة مع إضافة بعض الحلويات التي تعد خصيصاً لهذه المناسبة.

وبالنسبة إلى شباب المخا فإن البعض منهم يتفقون في اليوم السابق لذلك على إحضار كل واحد منهم طبقاً معيناً للالتقاء في منزل يتم الاتفاق بشأنه مسبقاً، ثم يقومون بدمج تلك الوجبات حسب أصنافها، فيتناولونها مع بعض، ثم يذهبون إلى مضغ القات في مقيل يغلب عليه المزاح والمرح كيوم مفتوح تلتقي فيه النفوس وتتسامح.

أما شابات المخا، فيتم ذلك بشكل مختلف حيث يقمن بإعداد الأطعمة بأنفسهن، ثم يلتقين في منزل إحداهن كجزء من مشاركة مجتمعية تتم على مستوى كل حارة.

تحتوي سفرة الطعام على أنواع مختلفة من الأطعمة منها الأرز، والباجية، والسنبوسة، والبطاطا، والكعك، وبيض النعام، والخمير الحالي، والمطبق، والشوكولاته (والفليه) وكعك بالجاتوه أو بالشوكولاته، مع بعض المشروبات الغازية والعصائر.. إضافة إلى الشاي والحليب الصافي أو الممزوج مع البن.

هذه السفرة تلم أرواحاً كانت متخاصمة، فكل منهم يعفو عن الآخر، وتتخللها الضحكات والابتسامات الدالة على صفاء القلوب وتسامحها من أجل صيام رمضان دون أحقاد ولا ضغائن.

وبعد الانتهاء من الأكل تقوم المشاركات بعمل برامج ترفيهية تشمل إلقاء محاضرات وإعداد مسابقات وألغاز وأسئلة ثقافية... وغيرها من الأنشطة الأخرى.

وعلى الرغم من أن عادة "يا نفس ما تشتهي" موجودة في أغلب المدن اليمنية، إلا أنها آخذة في التوسع في المخا مع فكرتها المتميزة القائمة على التسامح والألفة وصفاء النفوس ليستقبل الشهر الكريم بنفوس طيبة يملؤها الحب والاحترام.