رئيس المكتب الفني للمشاورات يفضح "مسرحية المبعوث" في الحديدة: "غريفيث غير نزيه"

المخا تهامة - Monday 20 May 2019 الساعة 09:30 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

"‏‏اعترف الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد أكثر من مرة أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة".. "إذا كانت القرارات الدولية حبراً على ورق كما يتعامل معها المبعوث الأممي فلماذا نحن ملزمون بهذه القرارات؟!".

قال هذا، المهندس محمد العمراني رئيس اللجنة الفنية للمشاورات وعضو الفريق الحكومي المفاوض، خلال لقاء على الفضائية اليمنية الرسمية التي تبث من الرياض، مصرحاً: "شخصياً أتمنى أن يتم إنهاء دور المبعوث الأممي مارتن غريفيث لأنه ينطلق من مبادئ خاطئة ويساوي بين حكومة شرعية وميليشيات."

وكشف العمراني جملة ممارسات وأخطاء وتجاوزات فضحت التواطؤ الأممي وتعصب مارتن غريفيث للمليشيات الحوثية، من أجواء وكواليس مفاوضات السويد واجتماعات عمان وعمل البعثة الأممية في الحديدة وتجاوب السلطات الشرعية مع مخالفات غريفيث "لدواع إنسانية" وهو ما سهل وساعد على تمادي البعثة الأممية والمبعوث الخاص في الانتقاص من الاتفاقات وممالأة المليشيا.

مشدداً "المبعوث الأممي غير نزيه وغير محايد".

‏وقال المهندس العمراني: "بعثنا 5 رسائل إلى برنامج الغذاء العالمي لإخراج القمح من المطاحن في الحديدة عبر الخط الساحلي وتوزيعها على كل اليمن بدلا من تعفنها والآن عملوا بنصيحتنا بعد ان يئسوا من تجاوب الحوثيين".

‏مضيفا "طلبنا من المبعوث الزام الحوثيين الحضور للتفاوض في مناطقنا بالحديدة كما نحضر في مناطقهم فرفضوا وتدخل المبعوث وتم استئجار سفينة بملايين الدولارات لعقد لقاء في البحر بعدها رفض الحوثيون اللقاء الا بعد رسوها في مناطق سيطرتهم."

‏وأشار إلى إحاطة فبراير للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن حيث "تمت الاشارة الى أن صرفيات البعثة في الحديدة بلغت 16.8 مليون $ والموازنة المطلوبة لعام واحد ما يقارب 58 مليون دولار."

وأضاف "كل هذه المصاريف كان منتجها الوحيد في الحديدة هو مفهوم العمليات الذي اعلن المبعوث موافقة الطرفين عليه، وبعد انقلاب الحوثيين عليه عطل هذا الاتفاق وقبل بانتشار احادي بدون اي رقابة مشتركة ولا آليات واضحة."

‏‏مذكرا أن "الحوثيين رفضوا نزع الألغام من كيلو 8 ومدينة الصالح والمبعوث هادنهم في هذا الاجراء، حتى الألغام المنزوعة لن يتم تفجيرها."

‏وقال عضو الفريق المفاوض ورئيس المكتب الفني "سألنا الأمم المتحدة ما هو المطلوب منا لرفع الحصار عن تعز؟ ولم نجد جوابا لأنهم يعرفون أن المطلوب الوحيد هو موافقة الحوثي المتحكم بمداخل المدينة، ولذلك توقفت تفاهمات تعز."

‏ولفت أن "الحوثيين قطعوا الطريق أمام الجنرال لويسغارد وإذا أراد أن يحضر الى مقر الجهات الحكومية بالحديدة التي تبعد عنه 15 كيلو مترا يجب عليه أولاً أن يذهب إلى عدن ثم يأتي إلى الحديدة."

وكشف المهندس العمراني: "في الأردن كنا نتفق مع مكتب المبعوث على خطوات محددة وفي اليوم التالي بناء على توصيات المبعوث يقدمون اطروحات تخدم الحوثي وتنسف كل ما تم الاتفاق عليه."

وبحسبه أيضا "فتح خط الحديدة صنعاء منصوص عليها في اتفاق السويد والمبعوث التف على هذا الاتفاق واستبدله بخط الخمسين تلبية لرغبة الحوثيين ونحن قبلنا لدواع انسانية."

‏متابعا "المبعوث الأممي غير نزيه وغير محايد والالتفاف على اتفاق فتح خط صنعاء الحديدة دليل ذلك."

وقال المهندس العمراني: "الحوثيون أغلقوا كل الملفات في وجه المبعوث ثم أعطوه فتات الانسحاب الأحادي ليطير بها فرحا إلى مجلس الأمن ويقدمها في إحاطته الأخيرة"..

‏وقال "المبعوث استقوى بالأمم المتحدة لاستصدار القرار ‏2452 ‏ليتمكن من طرد الجنرال الهولندي باتريك كاميرت لموقفه الصلب في تنفيذ الاتفاق."

كما أكد العمراني: "الحكومة قدمت التنازلات لان قرارها هو الذهاب الى ابعد مدى ممكن في تنفيذ الاتفاق او فضح الميليشيات امام العالم وهو ما تم لولا مسرحية المبعوث الاخيرة".