عثرت إحداهن على قلم فاحتفظت به للكتابة.. هكذا أزهق التوحش الحوثي أرواح ثلاثة طفلات بالمخا

المخا تهامة - Wednesday 29 May 2019 الساعة 12:14 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

ذات صباح من عام 2017 عندما خرجت الطفلة مايسة صالح، البالغة من العمر اثني عشر ربيعاً، لجلب المياه في قريتها المسمى "الجريب" عزلة المشالحة بالمخا، عثرت على قلم في طريق سيرها.

كان شكله جميلاً، لذا احتفظت به للكتابة وحاولت إخفاءه أثناء عودتها إلى المنزل خشية أن تتهم بسرقته.

وعندما أخبرتها والدتها ظهراً بالذهاب إلى حقل صغير تابع للأسرة لإيصال وجبة الغداء لشقيقها زياد ذي ال23 عاماً أخذت ذلك القلم معها.

عند وصولها للحقل قامت بإخراجه لتريه طفلتين في نفس عمرها كانتا تتواجدان مصادفة هناك، وقامت بنزع الغطاء غير مدركة بالأخطار التي يحملها.

عندها حلت المأساة، لينفجر ويحول أجسادهن الثلاثة إلى أشلاء ممزقة، لقد كان القلم قنبلة حوثية.

ساد المكان بعد ذلك صمت موحش إلا من أنين صادر من زياد الذي أصيب بشظايا متفرقة في جسده، فيما تناثرت أشلاء الفتيات الصغيرات واختلطت مع بعضها البعض.

لقد كان الانفجار قريبا جدا من وجوههن وأجسادهن الطرية، مما ألحق ضررا فادحا ومميتا.. أما زياد فقد بترت أيضا إحدى أصابع يده وتعرض لصدمة نفسية لم يتعافَ منها حتى الآن.

سمعت الأم صوت الانفجار وهرولت ناحيتهم مفزوعة على فلذات أكبادها لتصل على أشلاء مبعثرة ودماء وأجساد محترقة وملقية على الأرض ومكان موحش تنبعث منه رائحة الموت والدمار الذي جلبته ذراع إيران في اليمن للمواطنين الأبرياء الآمنين في قراهم وبلداتهم الريفية فأغمي عليها من هول الفاجعة وبشاعة المنظر.

إنها مأساة كبيرة حلت بتلك الأسرة وصدمة للأهالي الذين حضروا وقاموا بجمع بقايا الأجساد المحترقة لدفنها في حادثة تعبر عن مدى وحشية وكلاء إيران وإجرامهم الذي لا يستثني أحداً.