الحجرية ومؤامرة البوابير.. الطاهش والحشد وقوات اللواء الرابع مشاه إصلاحي

السياسية - Saturday 20 July 2019 الساعة 07:05 pm
تعز، نيوزيمن، محمد فؤاد:

يواصل حزب الإصلاح تحركاته لإشعال حرب في الحجرية مستغلاً سيطرته على قيادة محور تعز والوحدات العسكرية والأمنية باستثناء اللواء 35 مدرع الذي يعد المستهدف الأساسي من مؤامرات الإصلاح القذرة على الحجرية.

أشعل الإصلاح مواجهات في مثلث البيرين والمناطق القريبة، من خلال دعم اللواء 17 مشاة لزعيم إحدى العصابات الملقب بالطاهش والذي تمرد على قيادة اللواء 35 وانضم للإصلاح وتحول إلى نسخة جديدة من غزوان المخلافي يراد من خلاله استهداف الحجرية.

اعترض الطاهش حمولة أحد التجار ونهب البضائع، وحين تحركت كتائب أبي العباس لاستعادة بضائع هذا التاجر نزل اللواء 17 مشاه والحشد الإصلاحي بكل ثقله لمواجهة مجموعة صغيرة من عناصر كتائب أبي العباس، وتم قتل أحد الجنود، وعاد الطاهش ليحتمي بالإصلاح واللواء 17 مشاه بعد انسحاب عناصر الكتائب.

وواصل الطاهش، مدعوماً بمسلحين وجنود وقوة عسكرية كبيرة، الهجوم على نقطة مثلث البيرين بالمعافر للسيطرة عليها وقطع خط إمداد الكدحة، حيث تقاتل كتائب أبي العباس مليشيات الحوثي الانقلابية.

إمعان الإصلاح بنشر جرائمه في أوساط المجتمع، واستقطاب زعماء العصابات واللصوص لإرهاب الناس وتخويفهم من أي رفض لوجود الإصلاح، أصبحت سياسة متبعة من قبل إخوان تعز.. وما زال سكان تعز المدينة يتجرعون ويلات وجرائم هذه العصابات دون رادع.

ومن أجل وضع الحجرية بين فكي كماشة أصدر محور تعز أمراً عملياتياً للواء الرابع مشاه إصلاحي المتواجد في طور الباحة بتنفيذ عملية عسكرية في عمق الحجرية ضد أولياء دم أحد ضحايا جيش الإصلاح، حيث قُتل أحد طلاب جامعة تعز من قبل جندي قرب الجامعة، وقام أقاربه بالتحفظ على سيارات نقل تتبع المحور كنوع من الضغط للقبض على القاتل.

غير أن قيادة للمحور وجدتها فرصة مواتية لإيصال قوات اللواء الرابع إلى عمق الحجرية والتموضع هناك تحت شعار حماية الطريق واستعادة السيارات التي اعترضها أولياء الدم.

ولم تكلف القيادة العسكرية في تعز نفسها بالتواصل مع أولياء الدم وبحث قضية الطالب المغدور الذي قتل ظلماً وعدواناً ودون أي سبب، ولو من باب جبر الخاطر، بل ذهبت هذه القيادة الإخوانية الإرهابية إلى إصدار أمر عملياتي لقوة عسكرية بالتحرك للهجوم على أولياء الدم.

لم يصدر المحور أمراً كهذا لملاحقة غزوان المخلافي، ولم يفعلها حين كان قائد الشرطة العسكرية مختطفاً، ولم يوجه على سبيل المثال اللواء 35 باستعادة البضائع المنهوبة للتاجر المنكوب والقبض على المجرم الطاهش زعيم العصابة الجديد، لكنه أصدر الأمر لإشعال الحرب في الحجرية بداية من البيرين المعافر والأيفوع المواسط حيث تحتجز بوابير المحور.

يقف الإصلاح بقوة إلى جانب عصابة نهبت بوابير أحد التجار من أجل إشعال الفتنة في الحجرية، ويوجه المحور لواءً إصلاحياً في لحج ليهاجم المواسط بالحجرية تعز من أجل بوابير المحور التي يحتجزها أولياء الدم للبحث عن عدالة الإصلاح ودولة المقر في تعز.

البوابير، إذاً، هو عنوان المؤامرة الحديدة للإصلاح والمحور على اللواء 35 والحجرية، ومن ينفذ المؤامرة هم الطاهش وخلفه اللواء 17 والحشد الإخواني والطرف الآخر اللواء الرابع مشاه إصلاحي.