رجل وابنه نجيا بأعجوبة و3- 4 تنفجر يومياً.. فرق نزع الألغام في الضالع تعمل بإمكانات متواضعة

الجبهات - Tuesday 22 October 2019 الساعة 04:19 pm
الضالع، نيوزيمن، خاص:

نجا، بأعجوبة، رجل وطفله من انفجار لغم حوثي بآلة حراثة شمال غربي الضالع، في وقت شهد عدد ضحايا الألغام من المدنيين تزايداً مع عودة النازحين إلى قراهم المحررة وإلى المزارع التي حولتها المليشيات الحوثية إلى حقول للموت، بينما فرق التطهير تسابق الوقت وتكابد شحة الإمكانات.

وقال مراسل نيوزيمن في حجر، إن الحاج عبده عفيف، وولده بدر، في العاشرة من عمره، نجيا من الموت بأعجوبة، بعد أن انفجر لغم أرضي بمركبة (حرّاثة) كانا يستقلانها في "قُليعة" شمال غربي حجر.

وسقط عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين، علاوة على أعداد كبيرة من الماشية، جراء الألغام والعبوات الناسفة في مناطق شمالي الضالع.

ولم يسلم رعاة الأغنام من صغار السن غالباً من الألغام والمتفجرات. وحصل نيوزيمن على صور مأساوية يعتذر عن نشرها لأطفال تمزقت أجسادهم وقضوا في حوادث متكررة.

وتسببت الألغام والمتفجرات المختلفة فى بتر أطراف عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرقات وبين المنازل.

وتقول الإحصاءات ”إنَّ ثلاثة إلى أربعة ألغام مختلفة تنفجر يوميًا بالمدنيين والحيوانات جراء هذه الأجسام التي قامت ميليشيات الحوثي الإرهابيَّة بزراعتها بشكل عشوائي“.

تضيف الشهادات ”إنَّ تلك الألغام والعُبُوَّات المُمَوَّهة والأجسام الغريبة أدت إلى منع التنقل بين البلدات والوصول إلى المدارس والمشافي والمزارع وآبار المياه، وألحقت أذىً كبيراً بالمدنيين“.

وأكّدت مصادر عاملة أن فرق نزع الألغام بالضالع تعمل في ظل إمكانات متواضعة لا تكاد تُذكر في مسح المناطق وتطهيرها من ألغام الموت وشبكات المتفجرات التي زرعتها وخلفتها مليشيات الإرهاب الحوثية.

وكان أصيب، الخميس 10 أكتوبر الجاري، 5 مدنيين بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي بسيارة حزام عبده حزام اليوبي في الزبيريات غرب مديرية قعطبة.

وباشرت خلال ذلك الفرق الهندسية تطهير ونزع الألغام من مناطق وقرى ومزارع تم تحريرها خلال أسبوعين مضيا، تمهيداً لعودة النازحين.

وقال لنيوزيمن مسئول محلي في حجر، إنه صار بإمكان عشرات الأسر النازحة العودة إلى منازلها وقراها في باجة وحجر السفلى.

مشدداً على ضرورة الإسراع في إنزال الفرق الهندسية لتطهير المناطق ونزع وتفكيك الألغام والعبوات قبل تدفق وعودة السكان النازحين.