نازحون وفقراء يخشون فقدان الخبز.. من يملأ فراغ الإغاثة بعد مغادرة "هلال الإمارات" اليمن؟

السياسية - Wednesday 23 October 2019 الساعة 08:32 am
تعز، نيوزيمن، استطلاع خاص:

قال ناشطون ومهتمون بالعمل الإنساني، إن مغادرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ستترك فراغاً كبيراً في العمل الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن، فيما أبدى مستفيدون من معونات الإمارات قلقهم من فقدان المساعدات.

وأعرب الصحفي محمد الشرعبي، في حديث لـ"نيوزيمن"، عن أمله بعودة قريبة للإمارات لاستكمال مشوارها الإنساني، ولمصلحة اليمنيين في المناطق المحررة.

وقال الشرعبي، إن المستشفيات والمراكز الطبية وجرحى الحرب، والمئات من الحالات الإنسانية في تعز سيشعرون بالفراغ الذي سيخلفه رحيل الهلال الاماراتي.

بدوره يستذكر الإعلامي عبدالرحمن الشريحي، مشاهدات وانطباعات عن أنشطة الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية، خلال زيارته لمنطقة بني حماد في محافظة تعز، قائلا: "كنت شاهداً على تواجد الهلال الأحمر الإماراتي في أصعب الأوقات".

أما القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، بمحافظة تعز الشيخ عادل الأصبحي، فدعا الهلال الأحمر الإماراتي إلى الاستمرار في أنشطته الإنسانية وعدم ربطها بأي ترتيبات عسكرية للإمارات من اليمن.

وأكد الأصبحي، في تصريح لـ"نيوزيمن"، أن انسحاب الهلال الأحمر الإماراتي من عدد من محافظات البلاد يمثل خسارة كبيرة للمستفيدين من نشاط الهيئة الإنساني، داعياً الإمارات إلى إعادة النظر في هذه القضية.

وأشاد القيادي المؤتمري، بالدور الذي قدمته الإمارات على الصعيدين الإنساني والعسكري، وتقديمها الغالي والنفيس، في سبيل مقاومة مليشيا الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن.

أما الطبيب بمستشفى المظفر بتعز، محمد الشميري، تساءل لـ"نيوزيمن"، معلقاً على الخطوة: "سننظر ماذا سيفعل حزب الإصلاح بعدما طالب برحيل الإمارات.. سننظر هل سيغطي الإخوان ما كانت تقوم به الإمارات من أعمال إنسانية لمستشفيات تعز؟".

وقال: "ستظل أعمال هلال الإمارات شاهدة لدى الكثير في تعز وخاصة ما قدمه من دعم لقطاع الصحة في الوقت الذي كان الإخوان ينهبون باسم المواطن التعزي".

وتقول بغداد الشرعبي، إحدى المستفيدات من مشاريع الهلال في منطقة صينة بتعز: "لن نجد مثل دولة الإمارات، والتي كانت دائماً سباقة في الأعمال الخيرية وستظل أعمالها الإنسانية محفورة في ذاكرة اليمنيين".

وأضافت: "سنفتقد تلك المعونات والتي كانت تصلنا بدون جهد أو ملاحقة"، مشيره إلى أن الهلال كان يقدم معوناته دون فرز حزبي، عكس المعونات التي تصرفها الجهات الأخرى لمن وصفتهم شلل الإخوان المسلمين. وتمنت أن يراجع الهلال الأحمر الإماراتي قرار وقف الأنشطة الإنسانية.

أما محمد العامري، من سكان الباب الكبير بمدينة تعز، فقال: "ستبقى بصمات الهلال الأحمر الإماراتي في قلوب الكل. وأضاف "الفقراء والمساكين واليتامى والجرحى سيتذكرون يومياً ذلك العطاء".

بدوره يقول غسان مرشد، أحد سكان حي التحرير بتعز: "الجميع لمس عن قرب تلك المساعدات في وقت كانت الجمعيات التابعة للإخوان لا تقدم شيئاً إلا عبر كشوف التابعين لها، واستثنت المستحقين في كل مكان".