تحذير أممي من تعرض المرحلة الإنتقالية في اليمن للخطر إذا لم يتم تحقيق تقدم في معالجة الأوضاع الإنسانية

تحذير أممي من تعرض المرحلة الإنتقالية في اليمن للخطر إذا لم يتم تحقيق تقدم في معالجة الأوضاع الإنسانية

إقتصاد - Wednesday 05 February 2014 الساعة 08:57 am

حذرت الأمم المتحدة، من تعرض المرحلة الإنتقالية في اليمن للخطر، وتراجع التقدم المحرز في العملية السياسية، في حال لم يتم إحراز تقدم مماثل في معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد. وأكد الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع لادارة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة عقد أمس في جنيف وناقش مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن- من إن اليمن لن تنعم بالاستقرار ما لم يتم تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب، على الرغم من التقدم في التحول السياسي الذي أحرزته اليمن. وقال ولد الشيخ : "لن يكون هناك استقرار في اليمن إذا كان أكثر من نصف السكان يستيقظون باكرا دون أن يتمكنوا من تأمين الغذاء". وأكد ان "الاستقرار السياسي يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع التنمية، مشيرا إلى أن "البلد شهد سلسلة من الصراعات الداخلية في السنوات الأخيرة، أدت إلى انعدام الأمن وانعدام التنمية"، مشيرا إلى ان العملية السياسية التي يشهدها اليمن " ناجحة إلى حد ما"، خاصة مع انتهاء مؤتمر الحوار الذي قال إنه يعد " تجربة فريدة على مستوى المنطقة من بين بلدان الربيع العربي". آ وناشدت الأمم المتحدة وشركائها المجتمع الدولي خلال الإجتماع تقديم 592 مليون دولار لتنفيذ أنشطتها الإنمائية في اليمن للعام الجاري 2014م. آ وشدد المسوؤل الأممي، على ضرورة ترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى تغييرات ملموسة في حياة الناس وذلك للمحافظة على المكاسب التي تحققت وحتى لا تتعرض المرحلة الانتقالية للخطر، مشيرا إلى وجود فرصة للمجتمع الدولي " لتحقيق الاستقرار في اليمن، وهذه فرصة لا ينبغي أن تفوت". وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى ان أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عدد 25 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، و13 مليون لايستطيعون الحصول على مياه صالحة للشرب، وهناك أيضا نحو 250 لاجئ افريقي تم تسجيلهم باليمن الى جانب وما يقارب 400 نازح داخلي. من جهة أخرى، ناقشت إدارة تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اجتماعها اليوم برئاسة القائم بأعمال مدير إدارة تنسيق الشئون الإنسانية هيلينا فراسر، مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن. آ واستعرض مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة بجنيف الدكتور علي مجور، خلال الاجتماع التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجهها اليمن بسبب البطالة والفقر وعدم توفر الخدمات الاساسية للمواطنين. آ وأشار، مجور، إلى حاجة اليمن الماسة للدعم خلال المرحلة الراهنة خاصة بعد نجاح الحوار الوطني والتوجه نحو تنفيذ مخرجاته، موضحا عن الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الاطار، مشيدا ذات الوقت بالإهتمام الذي توليه إدارة الشؤون الإنسانية لحث الجهات المانحة على دعم و مساعدة اليمن في التغلب على الظروف الراهنة التي تعيشها. وطالب مندوب اليمن الدائم في الامم المتحدة، الدول والمنظمات الدولية بتمويل خطة الاستجابة الانسانية التي سيكون لها دورا إيجابي في تخفيف معاناة المواطنين اليمنيين الإنسانية. وقدم كل من، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ وتروند جنسن مدير مكتب الشئون الإنسانية في اليمن، شرحا حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، إلى جانب استعراضهما خطة الاستجابة الإنسانية والاحتياجات المالية لتمويلها والمجالات التي تستهدفها والأطراف المشاركة في تنفيذها. آ وفي تصريح آخر، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي في اليمن، بثه موقع اذاعة أنباء الأمم المتحدة، أكد إسماعيل ولد الشيخ، أن الوضع الإنساني متدهور، داعيا إلى ضرورة معالجة هذا الوضع من أجل الوفاء بالاحتياجات الإنسانية للسكان وتحقيق الاستقرار. وأوضح أن نحو نصف سكان اليمن يحتاجون إلى شكل أو آخر من المساعدات الإنسانية، فيما يفتقر حوالي ثلاثة عشر مليونا إلى مياه الشرب الآمنة، واصفا في ذات الوقت معدلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن بـ" الرهيبة".