تقرير أميركي: إيران يديرها نظام وحشي ونفوذها بالمنطقة ينهار

العالم - Tuesday 17 December 2019 الساعة 03:19 pm
نيوزيمن، متابعات:

كشف تقرير للمعهد الأميركي للدفاع عن الديموقراطية، أن حملة الضغط القصوى حولت إيران إلى دولة ضعيفة وسحبت منها عناصر القوة، وباتت تبحث عن التفاوض مع أميركا من موقف ضعيف على عكس ما كانت عليه أثناء الصفقة النووية الفاشلة.

وذكر التقرير، أن إيران والتي يديرها نظام وحشي يواجه ضغوطًا اقتصادية وسياسية هائلة، وحاليا فإن ملايين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين في الشوارع للاحتجاج على هذا النظام، إلا أن الاستجابة الإيرانية كانت تتسم بالقمع الوحشي.

وقال التقرير: "لقد تم التعامل مع هذا النظام في عهد (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما بمنحه الحوافز من أجل الاعتدال، وفشلت تلك الاستراتيجية حيث كانت تؤمن بطريقة ما بإمكانية إغواء رجال إيران المتشددين ليصبحوا أصحاب مصلحة عالميين وبراغماتيين ومسؤولين".

وتابع التقرير أن هذه "هي استراتيجية الإغواء الاقتصادي التي جربناها مع رجال بكين المتشددين ورجال موسكو .. لكن هذه الاستراتيجية فشلت مرارًا وتكرارًا وستفشل بالتأكيد فيما يتعلق بإيران".

وأشار التقرير إلى أَن النظرية الأخرى للقضية التي روج لها روبرت مالي، وهو المهندس لها، هي فكرة إعادة التنظيم بأكمله، "بحيث يمكننا إعادة تنظيم الشرق الأوسط من خلال دعم إيران كنفوذ معتدل في الشرق الأوسط إذ يعتقد أنه عند القيام بذلك، سنتراجع عن الدعم الذي نقدمه لإسرائيل وحلفائنا العرب التقليديين".

واعتبر المعهد الأميركي للدفاع عن الديموقراطية في تقريره أن "هذه استراتيجية فاشلة لأنه لا يمكنك إعادة تنظيم موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال دعم مثل هذا النظام الخطير والمدمّر".

ويؤكد روبرت مالي على صفقة JCPOA الإيرانية المعيبة بشكل قاتل، والتي كان هو مهندسًا رئيسيًا لها.. موضحا ان هذه الصفقة أعطت مسارات واضحة لحصول النظام الإيراني على الأسلحة النووية التي بموجبها ذهبت القيود الرئيسية عن التسلح النووي.. كما منحت عشرات المليارات من الدولارات لملء خزائن هذا النظام حتى يتمكن من الانخراط في أنشطة إقليمية خطيرة".

ويضيف "في غضون 10 سنوات على الأقل من الآن، كنا سنواجه إيران أكثر خطورة بكثير مع برنامج نووي كبير وأنظمة صاروخية تجعل إيران في موقع إقليمي مهيمن".

وأردف أن حملة الضغط القصوى التي قامت بها إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب أثارت أزمة اقتصادية وسياسية هائلة لهذا النظام، إذ احتج ملايين الناس في شوارع الشرق الأوسط ضد النظام، موضحا أن البلاد تعاني من انهيار اقتصادي خطير جعل من الصعب على نظام الملالي تمويل شعبه وتمويل الإرهابيين في وقت واحد.

ومضى التقرير قائلا: "لقد تم حرمان هذا النظام من المال بسبب أنشطته المدمرة والقمعية.. وحاليا تعمل الولايات المتحدة على مضاعفة نفوذها التفاوضي ضد نظام ضعيف وتوفر حقًا فرصة لقادة إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات للتفاوض على اتفاق أكثر شمولًا يتعامل مع النطاق الكامل لأنشطة إيران الخبيثة".

واستطرد التقرير الأميركي قائلا: "الآن، سيقول روب إنها إما الصفقة النووية JCPOA أو الحرب، ولكن من الواضح أنها كانت ستكون JCPOA والحرب ضد نظام أكثر خطورة وتدميرًا في حال واصلنا العمل مع الصفقة النووية".

وبحسب التقرير وبسبب حملة الضغط القصوى أصبحت الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالدفع إلى الأمام وزيادة النفوذ والتفاوض بشأن اتفاق أكثر شمولاً يتعامل مع أنشطة إيران المدمرة والخطيرة في الشرق الأوسط.