بريطانيا: تهديد إيران للسفن في الخليج ”لم يتلاش“

العالم - Tuesday 17 December 2019 الساعة 03:54 pm
نيوزيمن، متابعات:

حذَّر قائد البحرية الملكية البريطانية الأدميرال توني رادكين، اليوم الثلاثاء، من أن تهديد إيران للسفن البريطانية في الخليج ”لم يتلاشَ“.

ووصف رادكين، في أول مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استيلاء الحرس الثوري الإيراني على ناقلة ”ستينا إمبيرو“، التي كانت تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز، في يوليو الماضي، بأنه خطوة ”عدوانية ومشينة“.

وأضاف، إن المملكة المتحدة تريد ”تخفيض“ التوترات مع إيران بعد الإفراج عن الناقلة ”ستينا إمبيرو“، ولكنه استدرك قائلا إن ”البحرية ستحتفظ في الوقت الحالي بوجود عسكري متزايد في الخليج“.

يشار إلى أنه في الوقت الذي تم فيه الاستيلاء على الناقلة البريطانية، كان لدى المملكة المتحدة فرقاطة واحدة في المنطقة وهي HMS Montrose، ولكن منذ ذلك الحين أرسلت بريطانيا المدمرة HMS Defender للانضمام إليها.

وأوضح الأدميرال رادكين، سبب زيادة الوجود العسكري في المنطقة، قائلًا: ”علينا التحرك في مواجهة أمة عدوانية مثل إيران، فقد كان هذا عملًا فظيعًا حدث في أعالي البحار، وهذا هو سبب استجابتنا بهذه الطريقة“.

وأكد الأدميرال رادكين، أن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع تحالف تقوده الولايات المتحدة، والمعروف باسم ”أوبيريشن سينتنال“ (عملية الحراسة)، لتوفير الأمن البحري في الخليج، بدلاً من الانضمام إلى عملية أوروبية منافسة تقوم بتأسيسها فرنسا.

ورحب قائد البحرية الملكية البريطانية، في الوقت ذاته بالمبادرة الفرنسية، قائلًا إن هناك ”أسبابًا عملية بسيطة للغاية“ لبقاء المملكة المتحدة جزءًا من العملية التي تقودها الولايات المتحدة، بما في ذلك العلاقات العسكرية القوية القائمة بين البلدين.

وتابع أن المملكة المتحدة كانت ”واضحة جدًّا“ في التعبير عن عدم تأييدها لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المتمثلة في الضغط الأقصى على إيران.

ويبدو أن منطقة الخليج ليست المنطقة الوحيدة التي تسعى بريطانيا لوضع أصول بحرية فيها بشكل دائم، إذ قال الأدميرال رادكين إنه كان يناقش -أيضًا- خططًا لوضع سفن في منطقة البحر الكاريبي ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واعتبر قائد البحرية الملكية البريطانية، ان ”نشاط الغواصات الروسية قد بلغ أعلى مستوياته على مدار 30 عامًا، الأمر الذي قد يشكل تهديدًا محتملاً للغواصات البريطانية المسلحة نوويًّا، والتي يجب أن تعمل دون أن يتم اكتشافها" واعترف بأن المهمة أصبحت أكثر صعوبة مع استثمار روسيا في غواصات أكثر هدوءًا.

ووضع الأميرال هدفًا طموحًا لنفسه يتمثل في تطوير البحرية الملكية لمواجهة تهديدات جديدة، بما في ذلك ”من الفضاء والفضاء الإلكتروني“، ما يعني الاستثمار في تقنيات جديدة.

وأعرب عن أمله في أن تجري الحكومة الجديدة -قريبًا- مراجعة دفاعية شاملة لتقييم التهديدات بشكل صحيح، موضحًا: ”قد يتعين علينا تعديل شكل وحجم القوات المسلحة لتمكين هذا الاستثمار الجديد، أو حتى زيادة الاستثمار“.