يوم المرأة.. يمنيات يحملن هم توفير سُبل العيش لأسرهن
تقارير - Monday 09 March 2020 الساعة 10:45 amأدى قرابة نصف عقد من الصراع في اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد تأثرت النساء والفتيات بشكل كبير، إذ تركت الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، ملايين العائلات في حالة من عدم اليقين المالي.
وفي الوقت الذي يحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة الذي يصادف اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، تعيش المرأة اليمنية ظروفا اقتصادية ومعيشية قاسية، وقد زاد عدد النساء اليمنيات اللائي أصبحن رب الأسرة خلال الحرب إلى أكثر من 30 في المئة، وفقاً للبنك الدولي.
وتنتشر عديد من النساء في الأسواق وأمام المساجد والشوارع ومختلف الأماكن العامة، فالبعض منهن يتسولن وآخريات يبعن الماء والمناديل واكسسوارات الجوالات والسيارات والبعض يبعن السواك والخضروات، في حين بعضهن يقمن بمسح زجاج السيارات في الجولات.
ويؤكد اقتصاديون لـ" نيوزيمن"، أن الفقر والجوع الذي جاءت به ميليشيا الحوثي وفرضته على الواقع اليمني، دفع المرأة اليمنية للخروج إلى الشارع لكسب العيش بطرق يرفضها المجتمع اليمني المحافظ.
وأضافوا، في ظل الجوع الذي تفرضه الميليشيا الحوثي، الآلاف من النساء يحملن هم توفير سُبل العيش لأسرهن، وأصبحت المرأة تمارس مهناً تنتهك خصوصيتها، كأعمال البيع المتجول والتسول، وجميعها أعمال لا تتناسب مع كيان المرأة وخصوصيتها ومع عادات وتقاليد المجتمع اليمني.
يزيد الضغط الاقتصادي، وخاصة بالنسبة للأسر المعيشية التي ترأسها نساء، حيث يؤثر تدهور الأمن والظروف الاقتصادية على قدرة النساء والفتيات على الحركة وكذلك على وصولهن إلى الخدمات والموارد.
وبحسب تقارير مسحية، فإن العديد من النساء تحملن عبئا إضافيا، وأدواراً جديدة ومسؤوليات، بسبب إصابة أو غياب الرجال، الذين دفعتهم ميليشيا الحوثي إلى الموت والقتال من أجل أجندتها الطائفية.
عانت النساء والفتيات بشكل غير متناسب من العنف القائم على النوع الاجتماعي والفقر وانتهاكات الحقوق الأساسية قبل النزاع. يقدر البنك الدولي أن النساء يتحملن نسبة غير منصفة من العبء بالنسبة لتدهور معدلات الفقر والحرمان، مقارنة بالسكان ككل.
ويرى مختصون اجتماعيون أن غياب الدولة وسيطرة الميليشيا على مؤسساتها وإشعال فتيل الحرب وممارسة الفساد والنهب قاد إلى خلق مثل هذه الظواهر التي تهدد النسيج المجتمعي وتنتهك خصوصية المرأة اليمنية.