طالب الرئيس عبدربه منصور هادي، المرأة، ببذل مزيد من جهودها في تحقيق المصلحة الوطنية.
وقال في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وألقتها نيابة عنه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حٌمد في حفل نظمته اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء اليوم :" على المرأة اليمنية بذل مزيد من الجهود في أوساط المجتمع لما لها من تأثير في تحقيق المصلحة الوطنية بما يمكن اليمن من العبور إلى واقع جديد يلبي التطلعات والآمال لجماهير الشعب كافة والمتمثل في إقامة دولة اتحادية مدنية حديثة مرتكزة على العدالة والحرية والمساواة من خلال بناء منظومة حكم جديد قوامها الحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة واحترام إرادة الشعب".
آ كما دعا المرأة اليمنية إلى " مساندة جهود إخراج اليمن من الظروف الصعبة والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره والإسهام في دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقع". وفيما أشاد بالمرأة التي قال إنها " أكثر بعدا عن المكايدات الحزبية والمناطقية وكانت الأقرب للموضوعية والتجرد" ، أكد هادي، أن " المرأة اليمنية كان لها تأثير كبير في الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية إلى جانب أخيها الرجل وشاركت بقوة وفعالية في ساحات التغيير وأثبتت حضورها في مؤتمر الحوار وشكلت نسبة 30 بالمائة من قوام أعضائه".
وتحدث عن " إنجازات المرأة اليمنية في مخرجات مؤتمر الحوار من خلال وثيقة المخرجات التي تضمنت مواد عديدة"، قال إنها تعد" انتصارا لحقوقها خاصة المتعلقة بكوتا النساء والتزام الدولة بتمثيلها في سلطات الدولة بما لا يقل عن 30 بالمائة وتمكينها من نيل حقها في كافة المجالات وخدمات الضمان الاجتماعي وتجريم التمييز والعنف ضدها".
آ وتعهد هادي بعدم التفريط في المكاسب التي حققتها المرأة في اليمن و تضمينها في دستور اليمن الجديد.
وقال:" إن تلك المكاسب التي تحققت للمرأة اليمنية إنما يؤكد صدق وتوجه الدولة في مساواة المرأة بأخيها الرجل وإشراكها في رسم ملامح اليمن الجديد ونؤكد الحرص على عدم التفريط في تلك المكتسبات من خلال العمل على تضمينها في دستور اليمن الجديد الذي حظيت المرأة بتمثيل في لجنة صياغته".
وشدد الرئيس هادي على أهمية تكاتف الجهود الوطنية في سبيل ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على الواقع واستيعاب جميع التحديات ومتطلبات المرحلة المستقبلية وإغلاق صفحة الماضي بما لها أو عليها وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المبني على الشراكة والعدالة والمساواة .
وجدد هادي التأكيد على أن المرأة اليمنية " أثبتت وجودها على كافة المستويات منذ القدم ولعل الحضارة اليمنية القديمة هي السباقة لإعطاء المرأة حقها في الوصول إلى مواقع صنع القرار وتولي رئاسة الدولة كالملكة بلقيس والملكة أروى والذي من خلاله استمدت المرأة اليمنية شجاعتها وأثبتت جدارتها ".
آ وتابع :" من منا لا يعرف دور المرأة اليمنية على امتداد الوطن الواحد وإسهاماتها في مسيرة النضال الوطني التي أفضت إلى تفجير الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر المجيد ".
وذكر بإسهاماتها في " التصدي للاحتلال البريطاني من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات مطالبة برحيله أو مشاركتها الفاعلة في العمليات الفدائية والكفاح المسلح وحمل السلاح في ملحمة السبعين يوما دفاعا عن ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري الخالد".
وتحدث عن دورها " الوطني البارز في العمل على إعادة تحقيق وحدة الوطن التي مثلت إنجازا عظيما لا يضاهيه انجاز في تاريخ اليمن الحديث وشكلت امتدادا طبيعيا لنضالات الشعب اليمني برجاله ونسائه شيوخا وشبابا من أجل الانعتاق والتحرر ، ووضعت حدا للانقسام والتشرذم والتشطير".
آ وأكد الرئيس هادي في هذا الشأن أن :" إن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وشعبنا اليمني برجاله ونسائه لن يسمح لأي كان المساس بالوحدة والثوابت الوطنية وسيتصدى لكل العابثين بأمن الوطن واستقراره وسلمه الاجتماعي".
وتابع :" المرأة اليمنية خطت بثبات نحو الأمام مع إشراقة الوحدة اليمنية بعد أن تحررت من الخوف وتحطمت القيود التي كانت تعيق انطلاقتها وحققت مكاسب وانجازات داخل الوطن ، بل تجاوزت الحدود من خلال تبوأها مناصب عليا في الأمم المتحدة وحازت على جائزة نوبل للسلام وجوائز علمية ونافست وأحرزت فتيات اليمن ميداليات ملونة في ألعاب القوة في دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات في الشارقة وغيرها من النجاحات".
