ناطق القوات المشتركة يكشف شروط الحوثيين إزاء السفينة "صافر" بالوكالة عن إيران

المخا تهامة - Tuesday 12 May 2020 الساعة 12:45 am
المخا، نيوزيمن، أحمد الولي:

أعربت القيادة المشتركة في الساحل الغربي وقيادة التحالف لدعم الشرعية في الساحل الغربي، عن استنكارها وإدانتها إزاء صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على مليشيا الحوثي، التي تراوغ وتتنصل في السماح للمنظمة الدولية بصيانة ناقلة النفط "صافِر" في مياه البحر الأحمر.

وكشف متحدث عسكري عن اشتراطات تفرضها مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، للابتزاز والتكسب وممارسة الضغوط بالوكالة عن إيران، متحديا متحدث المليشيات الذي أحال المسؤولية على التحالف، أن يثبت العكس من هذه الشروط التي تطرحها جماعته أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

كارثة وشيكة وابتزاز

وقال العقيد وضاح الدبيش، الناطق الإعلامي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي: نحن في عامنا الخامس وما زالت الأمم المتحدة والجهات المعنية تكتفي بإصدار البيانات والتعبير عن القلق الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، ونحن حاليا في العد التنازلي في حدوث وشيك وقريب جدا أكثر مما مضى لأكبر كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية واجتماعية في القرن العشرين.

وقال إنه إذا حصل ذلك، فإن الحوثيين سيتحملون كافة التبعات والتداعيات، إضافة للتكاليف الإنسانية والبيئية نتيجة أي تسرب للنفط من ناقلة النفط المحتجزة، مضيفا: "أثبتت هذا المليشيا الإرهابية انها لا تكترث إطلاقا لأي كوارث ولا تعي معنى الكارثة التي قد تحصل بسبب تصرفاتها الرعناء، بل تتخذ من الأزمات والكوارث فرصا وغنيمة لابتزاز العالم وممارسة أساليبها القذرة الخبيثة لمصالحها الآنية ومصالح مشغليها في طهران".

شروط حوثية

وكشف المتحدث العسكري عن اشترطات مليشيا الحوثي، للابتزاز، إزاء الضرورة الملحة لصيانة الناقلة صافر:
اولاً: انسحاب القوات المشتركة من الحديدة.
ثانياً: رفع الحصار عن إيران.
ثالثاً: فتح مطار صنعاء لنقل جرحاهم من المصابين وخروج الخبراء الإيرانيين واللبنانيين.
رابعاً: انسحاب القوات المشتركة من الدريهمي.
خامساً: أخذ مبلغ ما يعادل بالسعر العالمي نصف مليون برميل من النفط الخام، واستلام المبلغ نقدا بالدولار الأمريكي.

كذب وتضليل

واتهم الدبيش متحدث الحوثيين محمد عبدالسلام بالكذب والتضليل، بالإشارة إلى تغريدة أخيرة حمل فيها المسؤولية دول التحالف، وقال: "أتحداه الآن بأن ينكر أو يثبت عكس ما قلناه، ولو كانوا صادقين عليهم أن يتحدثوا عن ما وراء عدم السماح لفريق الصيانة، ومن الذي اشترط ومن الذي يعرقل وصول الفريق الفني الدولي، وما هي الشروط التي وضعوها."

مذكرا بأن من يسيطر على منطقة وموقع السفينة صافر هم الحوثيون "فلماذا لم يسمحوا لفريق الصيانة الدولي بتنفيذ الصيانة والإصلاح للأضرار.. كما نذكر بأن فريق الصيانة قد سبق وأن نزل إلى الحديدة وميناء رأس عيسى مرتين ويتم منعه بعد أن تأتي توجيهات من إيران".

موقف قوي

وقال المتحدث العسكري: إذ نحمل كامل المسؤولية لمليشيا الحوثي عن منع فريق الصيانة الدولي من تنفيذ أعمال الصيانة للسفينة صافر، فإننا لن نكتفي بالصمت وإصدار البيانات والتصريحات بل سيكون لنا موقف جاد وقوي ما لم يثمر الضغط على المليشيا الحوثية في السماح لفريق الصيانة بالعمل في أسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان، وعلى الأمم المتحدة أداء مهمتها بكل شجاعة واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة إزاء تعنت المليشيا الإرهابية.

تحذير أمريكي

وكانت حملت وزارة الخارجية الأمريكية مليشيات الحوثي المسؤولية والتكاليف الإنسانية والبيئية عن أي تسرب قد يحدث من الناقلة "صافر" متسببا بكارثة بيئية في مياه البحر الأحمر بعد أنباء عن كارثة كانت وشيكة الحدوث.

التصريحات الأمريكية الأخيرة جاءت على خلفية أنباء حول حادث كاد يتسبب في كارثة حقيقية لم تتوقف التحذيرات يوما من التنبيه إلى مخاطرها في ظل ممانعة ورفض مليشيا الذراع الإيرانية السماح بإجراء أعمال الصيانة لواحدة من اكبر الناقلات المحملة بالوقود.

مليون برميل


وتحمل الناقلة مليون برميل نفط خام، وترتبط بأنبوب نفطي مع حقول صافر في محافظة مأرب يصل طوله لنحو 428 كيلو متراً، فيما سيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة. وتعطلت الناقلة، المخصصة لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف، في مارس 2015، بسبب عدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغلايات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل. وتعد الباخرة صافر، والتي ترسو على بُعد 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل.

> الكارثة الوشيكة: ألغام الحوثي البحرية كادث تفجر الناقلة "صافر" وواشنطن تحذر