ختم القرآن في العشرين من رمضان.. تقليد تهامي تحفظه حيس

المخا تهامة - Saturday 16 May 2020 الساعة 11:54 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

لكل منطقة من المناطق التهامية، عاداتها الخاصة التي تميزها عن الأخرى خلال شهر رمضان الكريم، لكن البعض منها تلاشى مع سيطرة مليشيات الحوثي على المديريات التهامية، ووضعها قيودا على عادات الناس لتفرض نمطا واحدا على سائر المناطق الخاضعة لها.

لكن بعض المديريات المحررة من مليشيات الحوثي، عادت لإحياء تلك العادات، لا سيما ما هو متعلق بالتعبد والالتزام الديني خلال الشهر الفضيل.

ففي حيس، لا يزال أهالي هذه المدينة القريبة من مدينة زبيد التاريخية يتمسكون بإحياء ليالي الشهر الكريم بتلاوة القرآن الكريم.

حيث تفتح الدواوين منذ بداية شهر رمضان لتلاوة القرآن لا سواه، بحضور مشايخ العلم والفقهاء ومن كبار السن، إضافة إلى عدد من الأشخاص المتواجدين ومن أحب ان يستمر معهم حتى ختم المصحف كاملاً خلال عشرين يوما.

يتناوب الحاضرون على تلاوة القرآن الكريم ويعطى لكل شخص صفحة واحدة لقراءتها إلى ان يتم ختم المصحف الشريف في العشرين من الشهر بمجلس العلامة "محمد عطا"، بوجود فضيلة القاضي العلامة "العزي بعكر" وعدد من المشايخ والحُفاظ، بينهم الأشخاص الذين اختتموا المصحف كاملاً في تلك الليلة الجميلة والبهية.

ويوم الختام تبتهج تلك الليلة ببخور العود والرياحين الجميلة ويشعر الحاضرون بجو من الروحانية مع ترديد التواشيح والأناشيد الدينية.

وتوزع الحلوى والمكسرات، وتقدم القهوة بالزنجبيل على الحاضرين بمن فيهم الأطفال والزائرون للمجلس.

وتعرف ليلة العشرين من رمضان في عدد من القرى والبلدات التهامية بليلة ختم القرآن، وهي من العادات والتقاليد التي تميز الشهر الكريم في تهامة، وان كان البعض منها اندثر، فيما البعض الآخر يقاوم الحداثة بالتمسك بتلك العادات التي تجعل للشهر الكريم روحانيته الخاصة.