كورونا في إيران.. اعتراف برقم مهول للمصابين يصل إلى 18 مليون شخص

العالم - Thursday 25 June 2020 الساعة 08:47 pm
نيوزيمن، سكاي نيوز:

كشفت أرقام رسمية في إيران كذب المسؤولين بشأن الأعداد الحقيقية لضحايا فيروس كورونا المستجد، لتعزز الشكوك التي طالما ارتبطت بالبلد على مدار الأشهر القليلة الماضية.

ففي ظل تفشي الجائحة، أقر مسؤول كبير بأن 40 بالمئة من سكان محافظتي قم وجيلان أصيبوا بالفيروس المستجد، بينما وصلت النسبة إلى 15 بالمئة في العاصمة طهران.

وذكر نائب وزير الصحة علي رضا ريسي في مؤتمر نظم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن المحافظتين المذكورتين تشهدان أعلى إصابات بوباء "كوفيد 19" في إيران كلها، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأضاف ريسي أن "15 بالمئة من سكان طهران أصيبوا بعدوى كورونا"، دون أن يعطي رقما محددا، مما يعني بحسبة بسيطة أن هناك نحو مليون ونصف المليون مصاب في العاصمة وحدها، التي يسكنها أكثر من 10 ملايين نسمة.

وحاول المسؤول التقليل من خطر انتشار الفيروس في بقية إنحاء إيران، متحدثا عن أن نسبة الإصابات في المحافظات تتراوح بين 5 و10 بالمئة .

وتتحدث الأرقام الرسمية في إيران عن وجود 212 ألف إصابة بالفيروس، فضلا عن 10 آلاف حالة وفاة فقط حتى مساء الأربعاء.

لكن ذلك لم يكن مقنعا بالنسبة لبرلمانيين إيرانيين، استجوبوا مرارا مسؤولين في الحكومة بشأن هذا الأمر، وقالوا إن أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا أعلى بكثير مما هو معلن.

وكانت طهران أعلنت عن أول حالة إصابة بكورونا في محافظة قم في 19 فبراير الماضي، وسرعان ما أصبحت إيران بؤرة كورونا رئيسية في منطقة الشرق الأوسط.

وحاول المسؤولون في إيران التستر على أرقام الإصابات، الأمر الذي لاقى انتقادات حتى من البرلمان، الذي توفي عدد من أعضائه بسبب الوباء.

لكن أمام الضغوط، اضطر المسؤولون إلى كشف بعض من الحقائق، إذ قال إحسان مصطفوي أحد أعضاء فريق العمل المكلف مكافحة "كوفيد 19"، قبل إيام، إن خُمس الإيرانيين أصيبوا بكورونا.

ويقدر عدد سكان بنحو تسعين مليون شخص واصابة الخمس تعني اصابة 18 مليون شخص بهذا الفيروس القاتل.

الجدير بالذكر ان اذرع ايران التي تسيطر على القرار في عدة دول عربية انتهجت اسلوب طهران في التكتم على ضحايا الفيروس اما عبر تكتم كامل كما هو الحال من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثي في اليمن و كذا النظام السوري او تكتم جزئي وتقليل عدد الضحايا كما هو الامر في العراق ولبنان.