مفوضية اللاجئين: ما زال الملايين يفرون من مناطق الصراع وسوريا تتصدر القائمة

العالم - Tuesday 27 October 2020 الساعة 09:02 pm
نيوزيمن متابعات:

عبرت التقارير الواردة والاحصائيات حول وضع واعداد اللاجئين في العالم عن النتائج الكارثية التي خلفتها الصراعات والحروب الدائرة في كثير من بلدان العالم.

وقد حصدت سوريا الترتيب الأول في آخر التقارير للعام 2019، بالإضافة إلى اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل.

وفي آخر تقارير "الاتجاهات العالمية" الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، حول اتساع نطاق النزوح القسري حول العالم خلال العام الماضي 2019، والذي أكد عن تزايد الأشخاص الفارين من الحروب والصراعات والاضطهاد في أنحاء العالم.

ويشير التقرير إلى أن 1% من سكان العالم على الأقل اضطروا للفرار من منازلهم وبلدانهم لنفس الأسباب الآنفة، إما إلى مناطق أخرى في بلدانهم أو خارجها، وأن القليل جدًا منهم تمكنوا من العودة.

فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قال "إننا نشهد واقعا متغيرًا وهو أن النزوح القسري ليس أكثر انتشاراً في الوقت الحاضر فحسب، بل إنه ببساطة لم يعد ظاهرة مؤقتة وقصيرة الأجل".

هذا وقد أظهر التقرير نفسه بأن من بين 79.5 مليون شخص ممن نزحوا أواخر العام الماضي كان هناك 45.7 مليون فروا إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم.

إضافة إلى من تبق منهم كانوا أشخاصًا مهجرين في أماكن أخرى بينهم 4.2 مليون شخص ممن ينتظرون نتائج طلبات اللجوء التي قدموها.

في الوقت نفسه هناك 29.6 مليون لاجئ إضافة إلى آخرين من المهجرين قسراً خارج بلدانهم.

واعتبر التقرير أن الارتفاع السنوي للأعداد، من 70.8 مليون شخص نهاية عام 2018، نتيجة عاملين رئيسيين: الأول هو النزوح الجديد والمثير للقلق في عام 2019، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنطقة الساحل، واليمن.

بالإضافة إلى سوريا التي تسير في عامها العاشر من النزاع والتي تستأثر وحدها بما مجموعه 13.2 مليون لاجئ وطالب لجوء ونازح داخلياً، وهو ما يمثل سدس إجمالي الأعداد على المستوى العالمي.

أزمات فردية

يضيف التقرير إلى أن ضمن هذه الأرقام هناك أعداد كبيرة من الأزمات الفردية والشخصية، حيث يفوق عدد الأطفال (المُقدَّر عددهم بحوالي 30-34 مليوناً، من ضمنهم عشرات الآلاف من غير المصحوبين بذويهم)، على سبيل المثال، العدد الكلي لسكان كل من أستراليا والدنمارك ومنغوليا مجتمعين.

وفي الوقت نفسه، فإن نسبة المهجرين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر 4% أقل بكثير من النسبة العالمية 12%، وهي إحصائية بحسب التقرير تعكس مستوى الحسرة والشعور باليأس والتضحية والبعد عن الأهل.

تبعات أخرى

كل ذلك مضافا إليه جائحة كورونا كوفيد 19 أدى إلى انهيار التعليم في هذه البلدان بنسبة قد تصل إلى 90%، إضافة إلى انهيار وغياب معظم الخدمات الضرورية وتدني حالة التغذية والمعيشة، الأمر الذي تفشي العديد من الأوبئة.

فعلى مستوى اليمن أخذت الحديدة وتعز وعدن نصيبها من هذه الأمراض التي فاقمتها هطول الأمطار الشديدة الموسع الماضي، والذي أدى إلى اختلاط مياه الشرب بالمياه الملوثة وانتشار البعوض الناقل للأمراض.

وهناك تقارير رفعتها المنظمات خلال الأيام الماضية تحذر من عودة مرض شلل الأطفال إلى اليمن والذي كان قد اختفى في السنوات الماضية بسبب الحملات الصحية.