السعودية تستنكر الرسوم المسيئة والأزهر يدعو لتشريع يجرّم معاداة الإسلام

العالم - Wednesday 28 October 2020 الساعة 08:49 pm
نيوزيمن، وكالات:

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إن حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف شخص، في أول تعليق على الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين.

وقال السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، إن الاستعلاء بالحرية درب من التطرف، مضيفا " كفى إيذاء لنا".

وشدد الرئيس المصري على الرفض القاطع لأي أعمال عنف أو إرهاب من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز أو المقدسات الدينية.

إلى ذلك، دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع يجرم معاداة الإسلام والمسلمين، مشددا على ضرورة الالتزام بالسلمية وبالطرق القانونية في الدفاع عن النبي محمد والدين الإسلامي.

وقال شيخ الأزهر: "سنطلق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد بالعديد من لغات العالم".

وأضاف: "على المسلمين أن يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم".

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، اكد الثلاثاء، أن المملكة ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة إلى نبي الهدى ورسول السلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أو أي من الرسل عليهم السلام.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المسؤول قوله: "تُدين المملكة كل عمل إرهابي أياً كان مرتكبه، وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم".

وفي وقت سابق، أعلن مجلس حكماء المسلمين خلال اجتماع عقده، برئاسة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عزمه على رفع دعوى قضائية ضدّ صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة التي نشرت رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد وكذلك أيضاً ضدّ "كل من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".

وقال المجلس في بيان صدر في أعقاب اجتماع عقده عبر الفيديو إنّه "قرّر تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين لرفع دعوى قضائية على صحيفة شارلي إيبدو، التي قامت بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبيّ الرحمة وكذلك كلّ من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".