بالسحب على المكشوف وعدم تشكيل حكومة.. هادي يُسرع انخفاض قيمة الريال

إقتصاد - Thursday 03 December 2020 الساعة 12:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تسارعت وتيرة انخفاض قيمة العملة المحلية "الريال" أمام الدولار خلال الأشهر الماضية، وزادت حدة منذ أواخر نوفمبر، ما ينذر بالخطر، وجرف ملايين السكان إلى الفقر المدقع.

ووصل سعر الدولار بتعاملات ليلة الجمعة إلى 887 ريالاً، و233 ريالاً مقابل الريال السعودي؛ مدفوعاً بالسياسة النقدية التوسعية -طباعة النقد- لحكومة هادي، وفقاً لأحدث تقرير عن آفاق الاقتصاد اليمني من البنك الدولي.

وأكد البنك الدولي أن السياسة النقدية التوسعية لحكومة هادي بطباعة النقد، أدت إلى تسريع وتيرة الانخفاض في قيمة الريال، وانتقل تأثير ضعف العملة إلى الأسعار المحلية، مما أدى إلى تآكل القوة الشرائية للقطاعين العائلي والخاص. 

وزاد، إن شواهد متنامية تشير إلى أن عجز الموازنة الآخذ في الاتساع قد تم تمويله بالسحب على المكشوف -طباعة العملة- عبر البنك المركزي اليمني.

ووفقا لمصدر في البنك المركزي اليمني عدن، بلغ إجمالي النقد الذي طبعته الحكومة منذ أواخر 2016، وصدره البنك المركزي للسوق نحو 2 تريليون ريال.

وعلى الرغم من الكتلة النقدية الضخمة التي صدرها البنك المركزي للسوق خلال السنوات الماضية، إلا أنه شكا من معاناته من أزمة سيولة تسببت في عدم انتظام صرف مرتبات موظفي الدولة.

كما أعلن البنك المركزي بعدن عن وضع مصفوفة أولويات للعمل، يتقدمها وقف تدهور سعر صرف الريال، لكن الائتلاف النقدي اليمني، أرجع أحد أسباب تدهور الريال إلى تقطع إغلاق وإعادة فتح منشآت الصرافة وشبكات تحويل الأموال.

وكان البنك المركزي بعدن، قد أغلق جميع شبكات تحويل الأموال في نهاية سبتمبر، بهدف إطلاق شبكة تحويل موحدة جديدة في أوائل أكتوبر، لكنه فشل في ذلك ليعيد تكرار ذات الخطوة في 24 نوفمبر. 

يقول البنك المركزي إن الهدف من شبكة التحويلات الموحدة الجديدة، هو وقف انخفاض قيمة الريال، ومراقبة الحوالات والامتثال بتطبيق معايير النظام المالي الدولي، في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

الائتلاف النقدي اليمني، أضاف أسباباً أخرى للاستمرار الصعودي للدولار أمام العملة المحلية، والمتمثلة بتراجع أسعار النفط، وتعثر اتفاق الرياض، ومحدودية توافر الدولار في السوق المحلي.

وأضاف الائتلاف، الذي يضم عديد منظمات دولية، يرصد تقلب سعر صرف الريال اليمني بشكل شهري، أن من الأسباب أيضاً، انخفاض تحويلات المغتربين، وتباين فارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن بنسبة 39%.

لا يزال الاقتصاد يعاني بسبب تأثير فيروس كورونا، وتأثر تحصيل الإيرادات غير النفطية نتيجة لتجزؤ الإدارة المالية للإيرادات الحكومية بسبب تنازع السيطرة على المؤسسات الحكومية وإدارات التحصيل.