نيويورك تايمز: إيران دبَّرت محاولة استهداف سفارة الإمارات في أديس أبابا

العالم - Tuesday 16 February 2021 الساعة 07:50 am
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الاثنين، إن محاولة استهداف سفارة الإمارات في أديس أبابا كانت من تدبير إيران، مؤكدة أن المخابرات الإيرانية قامت بتنشيط خلية نائمة في أديس أبابا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إيران نشطت خلية في أديس أبابا لجمع معلومات عن سفارتي أمريكا وإسرائيل، وبحثت عن أهداف سهلة بإفريقيا للرد على مقتل سليماني وفخري زادة.

ونقلت "نيويورك تايمز"، عن مصادر استخباراتية اثيوبية وأمريكية، أن العملية التي جرت في إثيوبيا كانت جزءاً من حملة أوسع للبحث عن أهداف سهلة في دول إفريقية تنتقم من خلالها إيران بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها مثل مقتل أكبر عالم نووي إيراني، محسن فخري زاده، واللواء قاسم سليماني، الذي قتلته الولايات المتحدة في العراق منذ أكثر من عام بقليل.

وقالت الأدميرال هايدي ك. بيرج، مدير المخابرات في قيادة البنتاجون بإفريقيا، إن إيران على علاقة بالخمسة عشر شخصاً الذين تم اعتقالهم في إثيوبيا.

وأكدت أن إثيوبيا والسويد تعاونتا في تعطيل المؤامرة الإيرانية.

ولم تقل إثيوبيا ولا الإمارات أي شيء عن التدخل الإيراني في هذه القضايا.

ووفقاً للصحيفة، رفض متحدث باسم الشرطة الإثيوبية، التي ذكرت أسماء اثنين فقط من بين 15 شخصاً اعتقلوا، أن يوضح سبب عدم توجيه إثيوبيا أصابع الاتهام لإيران في المؤامرة.

وقال العديد من الدبلوماسيين إن إثيوبيا، بصفتها العاصمة الدبلوماسية لإفريقيا وموطن مقر الاتحاد الإفريقي، تحاول تجنب التورط علناً في قضايا حساسة تتعلق بالقوى الكبرى.

وأضاف جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، إن مجموعة ثانية من المتآمرين كانت تستعد لضرب السفارة الإماراتية في الخرطوم، وأكد مسؤول سوداني تلك الرواية.

وربط مسؤول دفاعي أمريكي كبير الاعتقالات في إثيوبيا بخطة إيرانية فاشلة لقتل سفير الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا، وهو ما أوردته صحيفة بوليتيكو في سبتمبر.

واتفق المسؤولون الأمريكيون والسودانيون على مناقشة الأمر بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب الحساسية الدبلوماسية والاستخبارية.

ولم توجه الشرطة الإثيوبية بعد اتهاماً رسمياً للمشتبه بهم الخمسة عشر، ولم يتم التعرف إلا على اثنين منهم.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون، إن ما لا يقل عن ثلاثة منهم قد يكونون عملاء إيرانيين حقيقيين.

يُذكر أن أعضاء المجموعة اعترفوا أن زعيمهم يدعى، أحمد إسماعيل، ويعيش في السويد، والذي اعتقل على خلفية دعم أنشطة إرهابية، بالتنسيق بين وكالات استخباراتية أوروبية وإفريقية وآسيوية.