حدائق موت بورود ملغمة.. قصص لضحايا ذراع إيران في الحديدة

المخا تهامة - Friday 19 February 2021 الساعة 09:17 pm
الحديدة، نيوزيمن خاص:

حرب مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على اليمن عامة والحديدة خاصة، ونشر أدوات الموت التابعة لها في المدينة، جعلت أبناء المحافظة الحلقة الأضعف في غمارها، تطالهم الأعمال العدائية، فيقعون في مرمى مخاطر لا تحصى، ويُحرمون من أجمل سنوات حياتهم، ومنهم من غادر هذه الحياة بأكملها تاركاً أسرته وأبناءه بلا مُعيل تحت خط الفقر والتشريد.

نيوزيمن يعيد حصر ونشر بعض القصص من آلاف قصص ضحايا الحوثي منذ بداية الحرب. عبد الله علي أمير، خمسيني العمر، يسكن في منزل متواضع في قرية موشج التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، ولديه ثلاث من البنات وخمسة من الأولاد، بالإضافة إلى زوجته، أصيب بطلق ناري في قدمه اليمنى من فوهة بندقية قناص حوثي ترصّد له أثناء ما كان يرعى الأغنام ويحرث مزرعته.

محسن الجماعي، من أهالي مديرية بيت الفقيه، في محافظة الحديدة، قتل إثر انفجار زورق مفخخ يتبع مليشيا الحوثي، بعد ارتطامه بقاربه، وهو يمارس الصيد في شواطئ جزيرة سانا.

 علي محمد عمر مدارج، من أبناء قرية الصديق، خطفت ألغام الحوثي حياته ليترك خمسة أطفال يواجهون صعوبة العيش بمفردهم.

الشاب عبدالله محمد حسن أشرف، 17 عاماً، أحد أبناء قرية اليابلي الواقعة شرق مديرية الخوخة، له 11 أخاً؛ بينهم 9 بنين، و6 بنات، أصيب عبدالله إثر انفجار من مخلفات مليشيا الحوثي، بترت ذراعه اليمنى على إثره، إضافة إلى جراح غائرة متفرقة في جميع مناطق جسده.

المواطن سالم علي سالم عبدل، اختارته قذيفة هاون حوثية بعد أن سقطت في المزرعة التي يعمل فيها ليوفر قوت أولاده، الواقعة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وتناثرت شظاياها ليصاب بعاهة مستديمة.

وفي تاريخ 17 يناير من العام الجاري، تعرض المواطن المسن عبدالله أحمد صغير لإصابة بالرأس بنيران الحوثيين وهو بجانب منزله.

إلى ذلك خطفت حقول الموت الملوثة بألغام ذراع إيران، حياة ابن آمنة، حيث فارق طارق الحياة مع ابن خاله بانفجار لغم بحري حوثي، لتبقى أمه على قيد الوجع.

فيما انفجر لغم من مخلفات الحوثيين، بتاريخ 14 من يناير بدراجة المواطن عبدالملك هزاع الجعشي، 26 عاماً، في قرية الرباط الواقعة جنوب المديرية، ما أسفر عن مقتله على الفور.

محمد عايش سعيد جنيد، شاب يافع عشريني أعزب، من أبناء منطقة الطائف في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، يتخذ من الصيد مهنة يتكسب لتأمين لقمة العيش الحلال لأمه المسنة، ومنذ ما يقارب العام خرج عايش إلى البحر في رحلة صيد بصحبة ستة من أصدقائه، ومر القارب الذي يقلهم فوق لغم بحري زرعته المليشيات الحوثية. وهنا انتهت حياته بلغم بحري.

"جنيد" و"مسبح"، أحد مئات الضحايا التي حصدتها مصائد الموت الحوثية التي زُرعت براً وبحراً في الحديدة، حيث اختطف لغم حوثي حياة جنيد، بينما اختطف آخر ساق مسبح ليفترش الأرض معاقاً مدى الحياة.

بينما قُتل سالم محمد علي هليبي، مواطن من أبناء قرية الحوائط الواقعة في منطقة موشج بمديرية الخوخة، متزوج وأب لثمانية، في لغم بحري أيضاً عند ممارسته لمهنته الصيد.

في هجوم سابق للمليشيا، أصيب المواطن سبتان سالم عمر، من أبناء منطقة دخنان بمديرية الدريهمي، في رأسه برصاصة حوثية.

عبدالله كراشي أمير بطيط، يسكن قرية موشج بمديرية الخوخة، قام قناص حوثي بالتسلل إلى أطراف منطقته وقنصه في مزرعته، الني كان يعمل بها نهاراً لإعالة أسرته.

أحمد محمد نصر، أب لـ12 طفلاً، استشهد إثر انفجار لغم حوثي، في أحد سواحل قرية الحويطية في منطقة موشج.

في الـ29 من شهر نوفمبر من السنة الماضية، استشهد سبعة مدنيين وجرح عشرة آخرون، إثر قصف شنته مليشيا الحوثي، على قرية سكنية بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

نعمة حسن عبدالله، قُتل زوجها "مكيلد" في سادس يوم من شهر رمضان من عام 2018م، وهو من سكان قرى الحيمة التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، وهو متجه للعمل على متن درجته النارية، وهي كل ما يملك كمصدر دخل لتوفير مصاريف زوجته وأطفاله الخمسة، ليغتال روحه لغم زرعته عناصر الحوثيين.

الأرواح التي يخطفها الموت فجأة تتزايد وتتكاثر كل يوم، فقد ذهب الآلاف ضحايا لتلك الألغام التي دأبت مليشيات ذراع إيران في اليمن على زراعتها بكثافة في البر والبحر على حد سواء.