أزمة وقود للأسبوع الثامن بمدن وادي حضرموت ومسؤول يوضح الأسباب

السياسية - Sunday 11 April 2021 الساعة 09:20 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تعيش مدن وادي حضرموت شرقي البلاد، أزمة خانقة في المشتقات النفطية للأسبوع الثامن على التوالي. 

واصطفت العشرات من المركبات أمام المحطات الحكومية والخاصة لتعبئة لترات من الوقود في محافظة يمنية تعد هي الأغنى بالنفط والمصدرة له. 

يأتي هذا فيما أغلقت غالبية المحطات عدادات تعبئة الوقود لأسابيع حتى يصل الإمداد من شركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت، بينما أخرى ما زالت تواصل البيع والشراء بسعر تجاري وصل لنحو 680 ريالا للتر الواحد على غير المحطات الحكومية التي وصل اللتر فيها إلى 500 ريال مع طوابير طويلة ومتعرجة في جرعة جديدة من المشتقات وبفارق سعري كبير، إلى جانب انتعاش السوق السوداء للوقود والتي وصلت لضعفي ما تبيعه المحطات التجارية في الجولات الرئيسية بالمدن والطرق الفرعية الأكثر حيوية لمرور المركبات. 

وفي وقت يرزح المواطن تحت وطأة الأزمات الاقتصادية باتت لترات المحروقات المرتفعة مصدرا رئيسا لارتفاع أسعار مواد غذائية واستهلاكية أخرى، ناهيك عن الخضروات والفواكه لارتباطها بقطاع المواصلات، بحسب ما أشار المواطن "سالم بن نبهان" في حديث مع "نيوزيمن"، لافتاً إلى أن الارتفاعات المتكررة وانعدام المشتقات يضع المواطن في مأزق للبحث عن بدائل أخرى لكسب المال حتى مواكبة الوضع الاقتصادي الحالي المنهار، مطالباً الحكومة بتخفيض الأسعار والمشتقات النفطية والمواد الغذائية. 

مضيفاً، بلهجة ونبرة حادة في سياق حديثة مع مراسل "نيوزيمن" في سيئون: نشقى على عيالنا وإلا على المشتقات النفطية وإلا على الحكومة. 

ضغط كبير 

بدوره أشار "يحيى الحواني"، إلى أن ارتفاع المشتقات النفطية والمواد الغذائية يسبب للمواطن ضغطا كبيرا خاصة في ظل الأوضاع الحالية الصعبة حتى أصبحت معيشته صعبة جداً، ما سيزيد من الوضع تعقيداً خصوصا وأن رواتب الموظفين والعمال ما زالت على حالها ولا تكفيه لشراء المواد الأساسية ناهيك عن الارتفاع في أسعار المشتقات، وهذا ما سيؤثر عليه بدرجة كبيرة، مطالباً الحكومة بإيجاد حلول سريعة وإنهاء إهمالها الحاصل حاليا واخفاقها وأن تعمل بجدية أكثر للحد من الارتفاعات الجنونية والمستمرة. 

أسباب الأزمة 

من جهتها، بينت شركة النفط اليمنية بوادي وصحراء حضرموت ممثلة بمديرها العام عبدالرحمن بلفاس، أسباب الأزمة الحالية، مشيراً خلال حديثة مع "نيوزيمن"، أن أسباب الأزمة الحالية ارتفاع سعر البرميل العالمي وانهيار العملة المحلية ما أدى إلى انخفاض الكميات وعزوف التجار عن الشراء والبيع. 

لافتاً أن الكمية الحالية التي تغطي السوق المحلي قرابة الـ60 بالمئة من الاحتياج اليومي في المحروقات وهو معدل منخفض مقارنة بالكثافة السكانية التي تشهدها مدن الوادي.

في حين، كشفت مصادر خاصة في شركة النفط اليمنية بوادي حضرموت لـ"نيوزيمن"، أن إجمالي الكميات التي وصلت إلى وادي حضرموت من شركة نفط الساحل منذ شهرين بلغت (150 ألف) لتر يومياً من المحروقات، بينما كانت تصرف قبل تلك الفترة قرابة (450 ألف) لتر يومياً بمعدل (250 ألف) لتر من شركة النفط بساحل حضرموت و(200 ألف) لتر من شركة بترومسيلة، مشيرة إلى أن الفارق في بيعها لمحطات وادي وساحل حضرموت وصل إلى النصف ما ساهمت هذه الإجراءات في انعكاسها على حياة المواطن الذي أصبح بين سندان المحروقات والمواد الغذائية والراتب المنخفض. 

وتبقى المعاناة مستمرة على المواطن في محافظة تعد من أكبر المحافظات اليمنية إنتاجاً للنفط وسط تقاعس حكومي وعزوف عن القيام بدورها بشكل كامل، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك وما سيصحبه من استياءات إزاء أزمات متعاقبة في المشتقات النفطية والمواد الغذائية.