باعو الأرض والعرض والسيادة.. "إيرلو" كشف حقيقة الحوثيين

السياسية - Friday 07 May 2021 الساعة 10:48 pm
نيوزيمن، كتب/ وضاح العوبلي:

شاهدت صورا للحاكم العسكري الإيراني "حسن ايرلو" أثناء زيارته بالأمس للمستشفى الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء. 

لم يسبق أن رأينا دبلوماسيين يقومون بهذه الأنشطة في البلدان التي يمثلون بلدانهم فيها. 

ما يقوم به ايرلو أكبر من نشاط سفير، وأقل من رئيس دولة ويشبه إلى حد كبير نشاط "حاكم عسكري للمحتل الإيراني".

فسروا لي ما علاقة السفير الإيراني بهذه المنشآت الخدماتية الصحية؟ وما الذي يمكن أن تقدمه إيران في هذا الجانب، أذ من المعروف عنها أنها لا تقدم أي مساعدات، إلا البارود وأدوات الموت، ولا تتبنى تمويل أي مشاريع تنموية، ويقتصر تمويلها على مشاريع الخراب والدمار والموت؟!

ما الداعي لإدخال ايرلو إلى قسم النساء في المستشفى، واظهارهن في الإعلام وايرلو ومن معه يتنقلون بين ألأسّرّه التي ترقد المريضات عليها.!؟ 

وهل من أخلاقنا كيمنيين أن نستجلب الأجانب إلى أوساط النساء وبهذه الصورة الفجّة التي يظهر فيها ايرلو ومن يرافقونه يملؤون الغرفة؟ 

ماذا لو ظهرت صورة شبيهة لسفير أو مسؤول سعودي أو إماراتي في مستشفيات المحافظات المحررة؟ وكيف سيستغلها الحوثيون؟ مع أنها لن تأتي وحتى في حالات تبني الأشقاء لإعادة تأهيل وصيانة بعض المستشفيات المُدمرة بعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبية إلا أننا لم نشاهد استعراضاً فجاً ووقحاً كهذا الذي يقوم به ايرلو في صنعاء..! 

ثم أما بعد،،،،،،،،،

من هو العميل والمرتزق؟ 

ومن هو بائع الأرض والعرض والكرامة والسيادة؟ 

لقد أظهر ايرلو منذ قدومه ما كان خافياً ومخفيّاً منذ ست سنوات.. ظهر قائداً ومتحكماً وواثقاً وأظهركم مجرد تلاميذ ومرتزقه وأذيال. 

لا داعي للمزايدة علينا بعد اليوم بالسيادة، وأنتم من استخدمتم كل الطرق والوسائل، لتهريب واستجلاب حاكم ايراني ليحكم صنعاء ومناطق سيطرتكم. 

*  *  *

فتشوا في أرشيف الصور والفيديوهات الخاصة برؤساء اليمن ومسؤوليها منذ قيام الجمهورية إلى اليوم.. لن تجدوا فيها صورة لزيارة مسؤول إلى قسم رقود النساء وهن بهذه الوضعية. 

لم يقوموا بزيارة كهذه، رغم أنهم رؤساء ومسؤولون في بلدهم. 

أما أنتم فقد دمرتم كل القيم، واسقطتم كل الخصوصيات، وانتهكتم الحرمات، وظهرتم على حقيقتكم نبتة شاذة عن قيم وخصائص وأسلاف وأعراف ومبادئ وأخلاق الشعب اليمني.  

هذه هي الحقيقة.!! 

أعجزتم جميعاً أن تشهروا كلمة "لا" أمام ايرلو قبل أن يلج باب قسم النساء في المستشفى؟ 

أعجزتم أن تقولوا له إن الشعب اليمني يعطي للمرأة خصوصية وأنه يغض بصره عنها وهي بكامل حشمتها، فما بالكم أن يظهر عليها وهي راقدة أو ممتدة على السرير؟ 

هل تخليتم عن هذه المبادئ وأبحتم كل شيء أمام أسيادكم؟ 

يا للعار.. كانت المرأه تمثل بمثابة الحصانة من أي تفتيش أو توقيف للسيارات والحافلات أثناء مرورها من النقاط العسكرية والأمنية، وفي أشد وأخطر الظروف والأوضاع الأمنية.

لكن  اليوم وفي ظل سلطتكم 

المرأة اليمنية تُختطف وتُسجن.

المرأه اليمنية تُستهدف برصاصكم وقذائفكم.

المرأه اليمنية تخضع للتفتيش.

المرأه اليمنية تُستجلب مكرهة لارضائكم بتنفيذ عمليات حقيرة ودنيئة وتحت التهديد.

أأنتم من احرقتم العبايات المخصرة؟ وصادرتم أصنام عرض الملابس النسائية؟ ومحوتم وجوه النساء الظاهرة على لوحات محال ومعارض الملابس؟

فما هذا الذي تقومون به هنا مع حضرة السافل ايرلو؟

أنتم تتجولون هنا بالاجنبي بين أسّرّة نساء يمنيات بلحمهن وعظمهن، ولسن صورا أو أصناما؟

هذا تناقض وانبطاح، ويعطي دلالة كبيرة عن حجم الصلاحيات التي يتمتع بها ايرلو بينكم؟

فهل يشرفكم ما جرى ويجري؟ وهل يشرفكم الظهور بهذا الموقف؟

وماذا أبقيتم من القواسم المشتركة التي يمكن أن تجمع بيننا وبينكم؟

عموماً، ورغم مرارة المشهد، وحجم الاستفزاز الذي يبعثه، إلا أن هناك حقيقة لا بد أنكم تعرفونها ومفادها كالآتي:

يُحسب لايرلو أنه استطاع وخلال أشهُر قليلة أن يمسح بكرامتكم الأرض، وفي الفترة نفسها تمكن من "تنسيم" شطحاتكم، وداس على شعاراتكم التي كنتم تخادعون البسطاء وتغررونهم بها طوال ست سنوات، فلا أرض ولا عرض في قاموسكم، ولا سيارة في معاجمكم إلا فيما يخص تعاملكم مع أبناء الشعب اليمني فقط، أما الإيراني فأنتم مستعدون لتفتدوه بكل شيء، وتبيحوا له كل محرم، وتسقطوا أمام قدميه كل الثوابت.


*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك