خلف القضبان.. هنا يكمن تقرير المصير..!!!

السياسية - Wednesday 12 May 2021 الساعة 06:47 pm
نيوزيمن، كتبت المحامية/ نبيلة الجبوبي:

فيما بين قضبان السجون منهم من تقرر مصيرهم بالإعدام وأصبح ينتظر ويصيغ في مخيلته كيفية وساعة رحيله، ومنهم من تقرر مصيرهم بملازمة بقائهم بما يسمى بالمؤبد، ومنهم من تقرر مصيرهم ببقائهم فيما وراء القضبان إلى حين سدادهم ما حكم عليهم من مبلغ مالي لينالوا بعده حريتهم قد يكون مبلغ دية أو مديونية أو عقوبة مقدرة بغرامة مالية، وهنا يكمن الوجع وتكمن الحسرة على ما كنا عليه وما أصبحنا فيه.

كنا نشهد فيما سبق وفي ظل الدولة في شهر رمضان من كل عام فرحة الأهالي بالإفراجات التي كانت تمنح من قبل الدولة للسجناء المسجونين بذمم مبالغ مالية عليهم إلى جانب سخاء الخيرين بتكفلهم بسداد ديون من عليهم محبوسية بخصوص مبلغ مالي.

ولكن للأسف ما نحن عليه الآن أصبح يدمي القلب اتصالات عديدة تصلني من أمهات وزوجات حرمن من لذة الصيام. ومن فرحة العيد. أطفال حرموا من حنان آبائهم، أمهات فارقن الحياة وهن يحلمن بإطلاق سراح فلذات أكبادهن، كل ذلك لعدم قدرتهم على سداد ما عليهم من مال سجنوا بخصوصه.

مبالغ مالية زهيدة حكمت على سجناء كلفتهم سنين من أعمارهم ذهبت وهم يقبعون في السجون لعدم قدرتهم على سدادها.

أتمنى أن نسترجع إنسانيتنا، حبنا لفعل الخير، نتكاتف لنساعد في إرجاع الفرحة لكل أسرة برجوع كل أب وأخ وزوج وابن يمكث وراء قضبان السجون.

حرمنا من وجود الدولة فلا نحرم أنفسنا من أنبل ما فطر عليه البشر (الإنسانية)

الإنسانية مبدئنا..

* من صفحة الكاتبة على الفيسبوك