الوسيط العماني.. حامل التنازلات الكبيرة للحوثيين يغادر صنعاء بمزيد من الشروط

السياسية - Sunday 13 June 2021 الساعة 11:02 am
عدن، نيوزيمن:

غادر الوفد العماني الخاص، الجمعة، العاصمة اليمنية صنعاء، عائداً إلى مسقط بعد ما يقارب أسبوع من المباحثات، مع قيادات الحوثيين، شملت زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.

وقد تزامنت هذه الوساطة مع تحركات إقليمية ودولية لافتة، رامية لإنهاء الصراع في اليمن، رافقتها تصريحات من أكثر من جهة داعية لاقتناص الفرصة.

ولم يدلِ أعضاء الوفد بأي تصريح حول نتائج المباحثات التي أجراها مع الحوثيين في صنعاء، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر سياسية ودبلوماسية أن الوفد فشل في إحراز تقدم فعلي لجهة إقناع الحوثيين بوقف إطلاق النار في اليمن.

وخلافاً للتكهنات الطموحة التي طفت، في أعقاب وصوله إلى صنعاء، رفقة رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين، محمد عبدالسلام، فقد عاد الوفد العماني إلى مسقط حاملاً رؤية مفصّلة على مقاس الجماعة لإيقاف الحرب، بدلاً من ردها على المبادرات المطروحة حالياً.

وعند وصول الوفد إلى صنعاء، سادت توقعات بأن هناك اختراقاً قد حصل في جدار الأزمة اليمنية، لكن ظهر لاحقاً أن مسقط لم تنجح عدا في فتح شهية الحوثيين لوضع المزيد من الكمائن في طريق اليمن إلى المفاوضات.

وطبقاً لمصادر متعددة، أخفق الوفد السلطاني، في مهمة إقناع الحوثيين، بالخطة المعروضة لوقف إطلاق النار، رغم التنازلات التي حملتها، بما فيها فتح مطار صنعاء كليا ومن دون تحديد وجهات الرحلات، وكذلك إنهاء القيود على ميناء الحديدة غربي اليمن، خلافاً لاتفاق "ستوكهولم".

ومع أن الوفد العماني، وصل إلى صنعاء بمزيد من التنازلات للحوثيين، فقد غادرها بمزيد من الشروط الحوثية، وهي شروط غلفتها الجماعة بما أسمتها "رؤية السلام الشامل".

ويقوم التصور الحوثي، على وقف العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية للتحالف العربي، ورفع القيود بشكل كامل عن الموانئ والمطارات اليمنية أولاً قبل أي اتفاق لوقف النار.

ورغم التضارب بشأن نتائج الزيارة ومخرجاتها، إلا أن المرجح هو فشل المباحثات، وذلك جراء التعاطي الحوثي المماطل مع مبادرات السلام المطروحة، ولجوء الجماعة إلى اشتراط الحصول على مزيد من الامتيازات التي تمنحهم انتصارا سياسيا، فضلا عن إشارات إيرانية تحرض على رفع سقف المطالب.

كما أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية، يوم أمس الأول (الخميس) واستهدفت شبكة تهريب دولية يتزعمها سعيد الجمل، المقيم في إيران، تمول مليشيا الحوثي، مؤشر آخر على فشل الوفد العماني في إقناع الجماعة بقبول الخطة الأممية.

وصعد الحوثيون من هجماتهم العسكرية خاصة في مأرب، وحدّة خطابهم الإعلامي، في مؤشر إضافي على تعثر المباحثات التي قادتها سلطنة عمان لإقناع زعيم الجماعة بالموافقة على بنود الخطة الأممية لوقف إطلاق النار في اليمن كحزمة واحدة غير قابلة للانتقاء.