صمت للتحالف والحكومة.. اختطافات إخوان شبوة هل تحرك الانتقالي عسكرياً؟

السياسية - Thursday 24 June 2021 الساعة 09:31 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تزايدت انتهاكات واختطافات الإخوان في محافظة شبوة في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، استهدفت شخصيات مدنية مؤيدة للمجلس الانتقالي، في خطوات تكشف ضعف هذه الجماعة وبشاعة أعمالها.

وشهدت الثلاثة الأيام الماضية فقط اختطاف عدد من الشخصيات في المجلس الانتقالي بينها رئيس المجلس في محافظة حضرموت ومرافقوه أثناء عودتهم من عدن، وكذلك اختطاف عضو الجمعية العمومية للمجلس سالم العماري والقيادي في الجنوبية حسن الطفي وعضو الأمانة العامة أحمد العولقي.

وتعد هذه الأعمال الدخيلة على المجتمع تطوراً خطيراً، إذ يطالب ناشطون، المجلس الانتقالي بعدم الصمت على اختطاف مسئوليه وأنصاره، والرد بنفس الطريقة، مما قد يدخل البلاد في دوامة فوضى ستلتهم الجميع، وكل ذلك بسبب التصرفات المشينة للجماعة الإخوانية، في ظل صمت مريب من الحكومة والتحالف العربي.

وأطلق ناشطون جنوبيون هاشتاج: "#الاصلاح_يمارس_الحرابة_بشبوة"، لفضح الحزب الإخواني أمام الرأي العالمي ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي والعالم.

وقال ناشطون إن الهاشتاح يأتي بعد ازدياد الحرابة والتقطعات التي تمارسها مليشيات الحزب الإخواني في محافظة شبوة تحت غطاء الشرعية.

ناطق القوات الجنوبية محمد النقيب، قال ‏إن تمادي المليشيات الإخوانية الإرهابية بمحافظة شبوة في ارتكاب الجرائم الإرهابية الجسيمة بحق المواطنين لا يؤكد فقط استمرارها في الاستهتار باتفاق الرياض بل ويؤكد ايضا ان الموقف الشعبي الرافض والمقاوم لوجودها هناك قد اصابها بحالة من الارتباك العدواني الارهابي الهستيري.

اما القيادي في الثورة الجنوبية أحمد الربيزي، فقد قال في تغريدة له "‏محافظ شبوة الإخوانجي "بن عديو" والمدعو "لعكب" حولا شبوة الحضارة والتاريخ، إلى عصابات إرهابية إخونجية تمارس الحرابة والتقطع للمسافرين عابري السبيل حيث يتم اختطافهم ببطاقة الهوية.

وأكد الربيزي أن أعمال السلطة الإخوانية في التقطع للمسافرين متواز مع إرهابيي "القاعدة" الذين يختطفون من يحمل بطاقة عسكرية. 

من ناحيته أكد الناشط السياسي، يحيى غالب الشعيبي، ان التقطع للمسافرين ‏ظاهرة دخيلة على ثقافة وتاريخ الجنوب، والتقطع والحرابة الذي تمارسه سلطة شبوة الإخوانية سلوك معيب ومنبوذ اخلاقيا وبكل النواميس.

وتابع الشعيبي: منذ 94 ناضلنا بشرف في الجنوب ولم نتقطع ونختطف احدا رغم كل الظلم، لم نمارس هذا السلوك الدخيل، مشيرا ان هذه الأعمال وصمة عار في جبين من يقوم بها ومن يصمت عليها.

واعتبر الإعلامي انور التميمي، أن حزب الإصلاح المسيطر على محافظة شبوة يرسل رسائل خاصة للخارج بهذه الأعمال.

وقال التميمي في تغريدة له، "‏يدرك حزب الإصلاح وهو يمارس التقطّع والحرابة بشبوة أنّه يخسر سياسيّاً ولكنه بهذه الأعمال يريد يوصّل رسائل للخارج مفادها أن الجغرافيا الجنوبية مقسومة من الخاصرة حيث تقع عدن وما حولها في ضفة وحضرموت وما حولها في الضفة الاخرى، وبذلك لا امكانية لقيام دولة.

وفي تغريدة أخرى قال التميمي، ‏إن الساسة الجنوبيين يرتكبون خطأ إذا وضعوا جرائم الحرابة التي يقوم بها الإصلاح في شبوة على جدول مباحثاتهم "الخارجية"، معتبرا انه يرسّخ الصورة التي يريد الإصلاح الترويج لها من أن الجنوب بات ضفتين ولا سيطرة للانتقالي عليه.

واختتم التميمي بالقول: التحرّك الداخلي كفيل بتأديب هذه المليشيات.

من جهته دعا السياسي الجنوبي، محمد سعيد باحداد، إلى تحرير محافظة شبوة من عصابات الإخوان وإعادة نشر قوات النخبة في المحافظة.

وقال باحداد "‏مليشيات إخوان اليمن المغتصبة لشبوة تتمادى في ممارسة عمليات التقطع والخطف لعابري السبيل من أبناء شبوة وحضرموت المنتسبين للانتقالي بينما عناصر الإرهاب تسرح وتمرح في المحافظة دون حسيب أو رقيب، مضيفاً: لهذا أصبح تحرير شبوة واجبا وطنيا وعودة قوات النخبة مطلبا شعبيا.

ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا المجلس الانتقالي بضرورة التدخل لإيقاف هذه الانتهاكات والاختطافات وتعليق المشاركة في مفاوضات اتفاق الرياض والضغط على رعاة الاتفاق لوقف الانتهاكات الإخوانية أو التحرك العسكري وتطهير المحافظة لإنهاء معاناة المسافرين والمواطنين من أعمال المليشيات الإرهابية.