مالي.. 21 قتيلاً وجريحاً من الجيش وقوة أممية بهجومين إرهابيين

العالم - Saturday 26 June 2021 الساعة 03:31 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن الجيش المالي، السبت، عن سقوط ستة قتلى و16جريحا من القوات المسلحة المالية وقوة حفظ السلام الأممية في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون يرجح انتماؤهم لتنظيمات إرهابية مساء الجمعة.

وقالت القوات المسلحة المالية عبر صفحتها على فيسبوك، إنها صدت "بقوة" هجمات "متزامنة" نُفِذت، مساء الجمعة، في قرية بوني (وسط) البلاد ونتج عن ذلك مقتل ستة جنود وجرح واحد. مذكرة أن عشرة جنود ماليين كانوا قُتِلوا في فبراير في القرية نفسها.

وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن انفجار سيارة مفخخة في شمال مالي أدى إلى جرح 15 عنصرا من قوة حفظ السلام التابعة لها غالبيتهم من الألمان.

وأصيب ثلاثة من الجنود الألمان ال12 إصابات خطرة، على ما أوضحت وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب -كارينباور. ووضع اثنين منهما مستقر في حين خضع ثالث لعملية جراحية. 

وأصيب جندي بلجيكي أيضا، على ما ذكرت وزارة الدفاع البلجيكية، وتلقى الاسعافات الأولية في المكان ونقل بعدها إلى المستشفى.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى مالي (مينوسما) إلى وقوع 15 جريحا في الهجوم الذي شن بواسطة آلية مفخخة في قاعدة مؤقتة قرب بلدة إيشاغارا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة أقامت موقعا في المكان، الخميس، من أجل توفير الحماية لعملية قطر آلية تابعة لها، على ما أوضحت ناطقة باسمها. 

وكانت الآلية تعرضت لأضرار، الخميس، في انفجار عبوة يدوية الصنع.

وانفجرت العبوة لدى مرور موكب لمينوسما يرافق انتشار كتيبة "مختلطة" للجيش المالي تضم متمردين سابقين قاتلوا القوات النظامية في الشمال قبل توقيع اتفاق السلام في 2015، على ما أفاد مصدر أمني دولي.

منذ العام 2012 واندلاع حركات تمرد انفصالية وارهابية في شمال البلاد، غرقت مالي في أزمة متعددة الأشكال أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من مدنيين ومقاتلين رغم دعم الأسرة الدولية وتدخل قوات أممية وإفريقية وفرنسية.

ووقع الانفصاليون اتفاق سلام في 2015، إلا أن مالي لا يزال هدفا لهجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين وعنف بين الجماعات المحلية وعمليات تهريب متنوعة.

 وتوسعت رقعة أعمال العنف لتطال بوركينا فاسو والنيجر المجاورين.

وغالبا ما تتعرض "مينوسما " التي تضم 18300 عضو من بنيهم 13200 عسكري لهجمات على غرار القوات المالية والفرنسية. 

وقد تكبدت مينوسما أكبر عدد ضحايا بين كل بعثات الأمم المتحدة في العالم.

وندد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "بالهجوم المشين الذي يظهر مجددا أهمية مواجهة الإرهابيين".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية من جهتها أن فرنسا التي قتل 50 من جنودها في مالي "تدين بحزم كبير الهجوم (..) وتجدد دعمها الكامل لمينوسما التي تقوم بدور أساسي في ضمان استقرار مالي".

وتنشر فرنسا، قوة الاستعمار السابقة في مالي والتي تدخلت عسكريا في هذا البلد العام 2013 لمحاربة الارهابيين، نحو 5100 جندي حاليا في منطقة الساحل.

وسبق لفرنسا أن علقت عملياتها المشتركة مع القوات المالية إثر انقلاب عسكري هو الثاني في غضون تسعة أشهر أوصل إلى الرئاسة الكولونيل أسيمي غويتا.

وتعتزم فرنسا تركيز جهودها على تعزيز قوة دولية من القوات الخاصة في مالي تحمل اسم "تاكوبا".