هادي يحاصر التحالف والإخوان يضللون.. زياراته خارج الرياض تكشف أكذوبة الإقامة الجبرية

السياسية - Monday 28 June 2021 الساعة 08:09 pm
عدن، نيوزيمن:

كشفت مغادرة الرئيس هادي للعلاج، أكاذيب الإخوان المدعومة والشائعات التي تبثها منابر الإصلاحيين القائلة إن الرئيس هادي خاضع لإجراءات الإقامة الجبرية في السعودية. 

بل إن الزيارة تكشف جانباً من معاناة التحالف مع الشرعية وليس العكس، فالزيارة أتت في الوقت الذي يحاول فيه التحالف ترميم الشرعية بعد أزيد من عام على اتفاق الرياض.

ومنذ أعوام يروج حزب الإصلاح عبر أذرعه الإعلامية عبر قنواتهم وإعلامهم المدعوم من قطر وتركيا، ففي عام 2018، استشهدت قناة "الجزيرة"، التي تملكها الحكومة القطرية بمنشور صلاح الصيادي، على موقع "فيسبوك"، قال فيه: "كل اليمنيين مطالبون بالخروج والتظاهر والاعتصام، من أجل عودة الرئيس هادي إلى اليمن". 

وفي وقت سابق، قالت الناشطة الإخوانية ورئيسة قطاع المرأة بحزب الإصلاح "توكل كرمان"، "رئيسنا تحت الإقامة الجبرية".. ودعت للضغط لإطلاق سراحه. 

وقالت كرمان، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رهن الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض. 

وكان حزب الإصلاح قاد حملة شرسة ضد السعودية واتهامها باحتجاز هادي، حيث قال نشطاء وسياسيون إخوانيون مقيمون في تركيا وقطر أبرزهم توكل كرمان، وخالد الآنسي، إن الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية. 

وطوال أعوام الحرب لا يزال الإخوان متمسكين بتلك الإشاعات التي روجوا لها عن جبرية إقامة هادي حتى اللحظة، حيث سخر إعلاميون وناشطون يمنيون من فبركات الإخوان ووضع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية، وقالوا بأنه ترديد لأغبياء ولصوص إخوان اليمن ومن يواليهم، وأنها عبارات غبية منهم يتناقلوها لكل الوكالات الإعلامية. 

ورأى مراقبون، أن حزب الإصلاح يفرض الإقامة الجبرية على هادي، إعلاميا عبر قنواتهم ومواقعهم، لعزله عن الشعب لتتحكم أذرع الإخوان بالسلطة كما يحلو لها. 

ومع كل مرة يغادر فيها هادي خارج السعودية إلى العلاج، كما غادر قبل أيام، وكان غادر أيضا في وقت سابق من سبتمبر المنصرم، حين ذهب إلى الكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة أميرها الشيخ جابر الصباح، تنهار كذبة "الإقامة الجبرية"، لتعود الجماعة وآلتها إلى ترديد الرواية السابقة بأن الرجل ممنوع من العودة إلى عدن. 

وما يثير الغرابة أن مواقف الإخوان من عودة الحكومة إلى عدن التي تطالب وتدعو لها دائما، تذهب أدراج الرياح، حيث شنت الجماعة في وقت سابق من مارس المنصرم بعد مغادرة الحكومة عدن، حملة شرسة لمنع عودتها، في حين يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي ويطالب بعودة الحكومة لاستكمال مهامها واتفاق الرياض.