اقتصاديون :صناديق التأمينات الاجتماعية مهددة بالافلاس وغياب الرؤية لاستثمار اموالها

اقتصاديون :صناديق التأمينات الاجتماعية مهددة بالافلاس وغياب الرؤية لاستثمار اموالها

إقتصاد - Sunday 22 June 2014 الساعة 07:30 pm

خاص-نيوزيمن: طالب مشاركون حلقة نقاشية حول " مستقبل التامينات الاجتماعية في ضوء مخرجات الحوار الوطني"، طالبوا بضرورة إجراء إصلاحات عاجلة لقطاع التأمينات، محذرين من الوصول إلى مرحلة إفلاس صناديق التأمينات والتقاعد الامنية والعسكرية. وقال مدير البرامج في مؤسسة فريدريش ايبرت محمود قياح في الندوة التي نظمها مركر الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية وبالتعاون مع لجنة القوى العاملة في البرلمان اليمني، قال ان واقع التأمينات الاجتماعية الحالية في اليمن مأساوي، " لدينا بعض الصناديق مهددة بالافلاس، ونفقات غير مبررة " مشيرا إلى ان مستقبلها في ضوء تلك المعطيات لا يبشر بخير. وأوضح أن السؤال المطروح اليوم كيف نمضي إلى المستقبل، نستمر مع ماهو متاح حالياآ  ام سنحاول ان نطور ماهو موجود حاليا، مشيرا إلى أهمية تطوير التأمينات الاجتماعية بناء على مخرجات الحوار الوطني. مطالبا بأن يتم استثمار هذه الاموال بشكل جيد، وإلا فما الداعي لاستقطاع المبالغ من مرتبات الموظفين العاملين في القطاعات العام والمختلط والقطاع الخاص، مؤكدا ضرورة ان يحظى كل فرد في المجتمع بحماية اجتماعية، وأن كل المؤسسات الموجودة تسعى لتأمين حياة كريمة للمواطنين. من جانبه قدر مستشار التأمينات ناشر العبسي أن حجم الفاقد التأميني في صناديق التأمينات المدنية والعسكرية منذ انشاءها وحتى الان 836 مليار ريال أي حواليآ  3 مليار و800 مليون دولار. وأوضح في دراسته التشخيصية لواقع التأمينات الاجتماعية أهمية دمج المؤسسات التأمينية تحت هيئة مستقلة واحدة بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وكان رئيس لجنة القوى العاملة في مجلس النواب عزام صلاح قد أكد اهمية مشروع قانون التامينات الاجتماعيةآ  الخاص بالقطاع الخاص الذي أقره البرلمان اليمني خلال الاشهر الماضية، مشيرا إلى تضمين كافة التوصيات التي نتجت عن النقاشات التي نظمها مركز الاعلام الاقتصادي ومؤسسة فريدريش ايبرت ولجنة القوى العاملة. وأوضح أن وضع المؤسسات ليس ماساويا، لكن ايضا هناك مخاطر، مشيرا إلى أنه ونتيجة لتقييم السلطة التشريعية في ظل هذه المؤسسات، يأتي صندوق التقاعد العسكري في المرتبة الاولى في الخطر، يليه صندوق التقاعد في الداخلية، يليه مؤسسة التامينات ثم الهيئة العليا للتأمينات. وأوضح رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر ان هذه الحلقة النقاشية تأتي ضمن مشروع تعزيز الرقابة المجتمعية على التأمينات الاجتماعية " الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، مؤسسة التامينات الاجتماعية، صندوق التقاعد في وزارة الداخلية، صندوق التقاعد في وزارة الدفاع "، واستكمالا لدراسات تشخيصية لقطاع التأمينات المدنية والعسكرية كشفت عن حالة من العبث بأموال المشتركين، وغياب الرؤية لاستثمار اموال التأمينات الاجتماعية. وأكد أن مؤتمر الحوار الوطني أقر بأن توحد التأمينات الاجتماعية في إطار هيئة مستقلة، لتقليل النفقات التشغيلية والبحث عن فرص استثمارية جديدة لاموال مشتركيها، لذا يسعى المركز مع مجموعة من الخبراء لبحث تنفيذ تلك المخرجات.