إرهاب فكري وتسييس للدين.. جهل حوثي فاضح بوظيفة الإعلام

الحوثي تحت المجهر - Friday 06 August 2021 الساعة 03:50 pm
صنعاء، نيوزيمن:

كشف القيادي بمليشيا الحوثي مهدي المشاط جهل جماعته بوظيفة الإعلام والصحافة، مختزلا وظيفة الإعلام في الانصياع والطاعة لقيادات جماعته والتقيد بتوجيهاتهم ومواجهة "أمريكا وإسرائيل" بوصفهما عدواً أول وأساساً لكل المشاكل، حدّ زعمه.

وفي اجتماع لعاملين في وسائل اعلام جماعته بصنعاء يوم الثلاثاء 3 اغسطس/ آب 2021م، زعم المشاط أنّ القرآن رسم خطين لمسار العمل الاعلامي والصحفي، زعم أنهما يقودان صاحبهما إمّا إلى الجنة أو إلى النار، وفق رؤية دينية بحتة وتفسير سياسي يقوم على تطويع الدين لخدمة الجماعة.

وجاء حديث المشاط عن وظيفة الإعلام والصحافة في ظل تعالي الأصوات الناقدة -من داخل جماعته- لمظاهر الفساد المالي والإداري وممارسات الاستحواذ والإقصاء ونهب الايرادات وتردي وانهيار الخدمات داخل مؤسسات الدولة التي استولت عليها جماعته منذ انقلابها في سبتمبر/ ايلول 2014م.

ووصف المشاط ناقدي أداء جماعته إعلاميا بـ"محاولات من العدوان لجر الجماعة إلى متاهات ومماحكات"، زاعماً أن وظيفة الاعلام في هذه الحالة تحولت إلى ممارسات "فوضى، ومماحكات، وابتزاز واسترزاق..".

وبلهجة حادة حذّر المشاط الاعلاميين في صفوف جماعته من عدم "تنفيذ التوجيهات التي تأتي من القيادة"، تجنباً لما وصفها بـ(الارتجال والعشوائية)، وقال مخاطباً إياهم: "لست مخولاً بأي شيء إلّا وفق موجهات من القيادة، أي إعلام لست مخولاً فيه للخوض في أي شيء إلا وفق موجهات من القيادة".

وفي تفسيره للآية القرأنية "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، زعم القيادي الحوثي المشاط أنّ "الله لا يحب الحديث عن القضايا السلبية حتى من باب واحد أنه لا تعمم السلبية"، حدّ زعمه، معتبراً في تفسيره الآية "قولوا قولاً سديداً"، توجيهاً للإعلاميين "وأن الله يحثك ويحب أن تعمل بهذا التوجيه". وأضاف: "بمعنى أن القول السديد يعمله من يحبه الله، ومن يجهر بالسوء من القول معناه أنه لا يحبه الله، يعني جنة ونار".. 

ويكشف حديث المشاط عن جهل حوثي فاضح بقوانين الصحافة والإعلام، ومبادئ الحريات العامة وحقوق الإنسان وقيم ومكتسبات الثورة والجمهورية والتعددية السياسية في الجمهورية اليمنية.