الخليج: نجاح «جروندبرج» مرهون بتغيير مقاربة الأمم المتحدة لأزمة اليمن

السياسية - Sunday 08 August 2021 الساعة 04:58 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة الخليج الإماراتية، إن نجاح مهمة رابع مبعوث أممي إلى اليمن، لن تحققه الأمنيات أو التعهدات المسبقة، وإنما باعتراف الأمم المتحدة بأن هناك خللاً في مقاربتها للأزمة اليمنية.

وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته اليوم (الأحد) تحت عنوان "مبعوث رابع إلى اليمن"، إن "على الأمم المتحدة أن تغير خطتها العملية وتستفيد من الجهود الموازية، بدلا من استبدال هذا المبعوث بذاك".

ورجحت "الخليج"، أن حظ الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج "لن يكون أفضل من أسلافه السابقين طالما قواعد المفاوضات هي نفسها، والانقلاب الحوثي يستخف بالشرعية الدولية بعد اغتصابه الشرعية اليمنية في صنعاء".

وأضافت: "الأزمات الدولية التي يتداول عليها المبعوثون الأمميون لا تنتهي بالسرعة المطلوبة عكس النوايا المعلنة عندما يتم الإعلان عن أحدهم في منصبه ولليمن منذ الانقلاب الحوثي قصص مع هؤلاء المبعوثين وآخرهم البريطاني مارتن جريفيث، الذي روج حين استلم مهمته في فبراير 2018 أنه لن يعود من هناك إلا مظفراً بالسلام، وطيلة ثلاث سنوات لم يحقق شيئاً إلا «اتفاق استكهولم» حول الوضع في الحديدة على الساحل الغربي.

وأشارت إلى أن "ذلك الاتفاق الهزيل ألقى به الحوثيون عرض الحائط ولم ينفذوا منه إلا ما رعى مصالحهم، في حين فشل جريفيث ومعه الأمم المتحدة في ممارسة ضغوط جدية على الطرف الانقلابي للتوصل إلى حل سياسي شامل يعيد السلام إلى اليمن ويحرره من دوامة الحروب والطائفية والكوارث الإنسانية".

ونوهت إلى أن غريفيث اعترف بعد توقيع «اتفاق استكهولم» بأن صيغة الاتفاق كانت قاصرة، وقال «إنه تعلم درساً أن الحلول الجزئية لا تجدي» لينخرط لاحقاً في جهد طويل للتوصل إلى إعلان مشترك، يتضمن وقفاً فورياً شاملا لإطلاق النار وخطوات إنسانية واقتصادية تمهيداً لاستئناف المفاوضات السياسية حول صيغة الحل النهائي، ولكنه مني بفشل ذريع، وأقر في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن منتصف يونيو الماضي، بأنه «فشل في تحقيق السلام ووقف الحرب».

واستطردت قائلة: "تجربة جريفيث لم تختلف عن سابقيْه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمغربي جمال بنعمر، فكل منهم لم يبلغ هدفه ولم يحقق الأمل المنشود الذي ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر منذ سنوات.

وأغلب الظن –تقول الصحيفة- أن جروندنبرج لن يكون استثناء على الرغم من حالة التفاؤل بمقدمه والتوقع بأن يكون صاحب البشارة خلال فترة لا تطول من بدء مهمته، والداعي إلى هذا التفاؤل أن "الدبلوماسي السويدي حصل على تعهد من الاتحاد الأوروبي بدعمه وتذليل العقبات أمام مسيرته".

وخلصت صحيفة الخليج إلى القول: "نجاح جروندبرج في مهمته لن تحققه الأمنيات أو التعهدات المسبقة، وإنما باعتراف الأمم المتحدة بأن هناك خللاً في مقاربتها للأزمة اليمنية".