بعد رصد مكالمات.. تحذير بريطاني بشأن وجهة الإرهابيين المقبلة

العالم - Saturday 14 August 2021 الساعة 06:52 pm
نيوزيمن، ذا صن:

باتت أفغانستان وجهة لإرهابيين قادمين من بريطانيا وسوريا وليبيا وآسيا الوسطى، مع تصاعد سيطرة طالبان المتطرفة على مناطق واسعة فيها.

ووفقا لما أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد تمكنت السلطات البريطانية من اعتراض مكالمات هاتفية بين مسلحين يتحدثون لهجات بريطانية، تحدثوا عن خططهم علنا.

وبحسب الصحيفة، فإن الخبراء باتوا يحذرون من أن مقاتلي داعش باشروا تدفقهم إلى أفغانستان، معقلهم القادم المحتمل.

كما ظهرت مؤخرا تحذيرات روسية أفادت بأن بعض الإرهابيين من فرع داعش في ليبيا بات من الممكن لهم أن يتوجهوا إلى أفغانستان الممزقة.

ووفقا لما نقلت الصحيفة عن الخبير في قضايا الإرهاب، رافائيلو بانتوتشي، فإن استيلاء طالبان على أفغانستان مرة أخرى قد يفتح الباب أمام الإرهابيين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم داعش، ليقيموا قواعد لهم على أراضيها.

"كان هناك عناصر من داعش الذين ذهبوا من سوريا إلى أفغانستان"، قال بانتوتشي، مضيفا إن "هؤلاء مقاتلون ملتزمون جدا".

وبينما قال بانتوتشي إنه "في الوقت الحالي لا (أتوقع) هجوما بحجم هجوم 11 سبتمبر"، أوضح "لكن لا أرغب بأن أستبعد ذلك في المستقبل".

ولطالبان تاريخ طويل من التطرف واستضافة جماعات إرهابية على الأراضي الأفغانية، كان تنظيم القاعدة أبرزها، وهي المظلة التي قادت لظهور داعش لاحقا، من خلال فرعها في العراق على وجه التحديد.

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قد حذّر، الجمعة، من أن قوات الناتو قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت طالبان في إيواء تنظيم القاعدة على نحو يهدد الغرب، في وقت تواصل حركة طالبان فرض سيطرتها على مزيد من الولايات والمدن الأفغانية.

وقال والاس، في حديث إذاعي: "سأترك كافة الخيارات مطروحة، إذا كان لدي رسالة لطالبان من المرة السابقة فسوف تكون، إذا بدأتم باستضافة القاعدة ومهاجمة الغرب أو بلدان أخرى، فسوف نعود".

وكانت الحركة قد أعلنت، الجمعة، فرض سيطرتها على مدن عدة، منها قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ما يترك العاصمة فقط وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية.

كما أسقطت الحركة مدينة في ولاية لوغر المتاخمة للعاصمة كابل، ومدينة ترينكوت عاصمة ولاية زابل.

بدوره، كشف مصدر أمني أفغاني، أن طالبان سيطرت على لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، بعدما سمحت للجيش والمسؤولين السياسيين والإداريين بمغادرة المدينة.

وسيطر مقاتلو الحركة، الخميس، على هرات، ثالث مدينة أفغانية، وأصبحوا على بعد 150 كيلومترا عن كابل، عبر استيلائهم على غزنة جنوب غرب العاصمة.

وخلال ثمانية أيام، سيطرت الحركة على نحو نصف عواصم الولايات الأفغانية، وباتت تسيطر على الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها.

ولم يبق تحت سلطة الحكومة سوى ثلاث مدن كبرى، هي العاصمة كابل، ومزار شريف، أكبر مدينة في الشمال، وجلال أباد.

وبدأت حركة طالبان هجومها، في مايو، مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية الذي يجب أن يكتمل بحلول 31 أغسطس.