بمشاركة قادة 9 دول.. قمة بغداد تبحث شراكة العراق مع دول الجوار

العالم - Saturday 28 August 2021 الساعة 04:40 pm
نيوزيمن، وكالات:

احتضنت العاصمة العراقية، السبت، مؤتمر قمة "بغداد للتعاون والشراكة"، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية تسع دول عربية وإقليمية ودولية ممثلة بكل من مصر والسعودية والإمارات والكويت وفرنسا وتركيا وقطر والأردن وإيران.

 واستهدفت القمة مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.. فضلاً عن ترسيخ الحوار الإقليمي لمعالجة الملفات الأمنية والاقتصادية الشائكة في المنطقة. 

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، إنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشدداً على أنه "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".

وأضاف "نرفض أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية".

وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي".

وخلص إلى القول، "شعب العراق يحتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته، فلا عودة إلى الماضي ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية ولا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء".

بدوره قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "نريد تدشين مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي".

وأضاف، "العراق واجه تأثيرات سلبية بالغة للإرهاب والحروب"، مؤكداً استمرار دعم بلاده "للعراق لتحقيق استقراره واستعادة دوره العربي والإقليمي الفاعل".

وأردف "لدى العراق العزيمة التي تشجعنا على التكاتف معا"، مشيداً بالإنجازات تم تحقيقها في العراق، وفي المقدمة تمكن الجيش العراقي من إلحاق الهزيمة بالإرهاب.

وأعرب السيسي عن ثقته في وفاء الدولة العراقية بالاستحقاق الانتخابي المقبل.

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مؤتمر بغداد يكتسب طابعا خاصا من أجل بناء الشراكات، مضيفاً "ونحن هنا من أجل العراق وأمنه واستقراره".

ولفت إلى أن العراق عانى الكثير من الحروب والويلات وأن بلاده ملتزمة بتقديم الدعم للعراق وقواته المسلحة لمكافحة الإرهاب وبعدد من المشاريع في البنى التحتية العراقية.

وشدد ماكرون أن الإرهاب ما زال موجوداً في العراق وسوريا.

وتابع "باقون لمكافحته ومصممون على المضي قدماً في محاربته".

من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن وجودنا في بغداد هو لتعزيز سياسة الانفتاح، وإن دعم العراق أولوية للجميع.

أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فأكد في كلمته أن العراق مؤهل لدور فاعل في إرساء الأمن والسلام في المنطقة، مؤكدا أن أمن العراق من أمن دول المنطقة.

 رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أكد من جهته أن استقرار الأمن في العراق يسهم في استقرار المنطقة، مثمناً تعاون العراق في إغلاق ملف المفقودين والأرشيف الكويتي.