هذه أبرز الملفات.. قريباً استئناف المباحثات بين مصر وتركيا

العالم - Tuesday 31 August 2021 الساعة 04:50 pm
نيوزيمن، سكاي نيوز عربية:

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، عن استئناف وشيك للمفاوضات مع الجانب التركي، بعد تعثر استمر عدة أشهر.

وقالت الخارجية المصرية، إن الخطوة تأتي استجابة، للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، حيث سيقوم نائب وزير الخارجية المصري السفير، حمدي لوزا، بزيارة إلى أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر المقبل.

وأضافت، إن السفير لوزا سيشارك في الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، وينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.

 إلى ذلك كشف مصدر مصري مطلع، أن استئناف المفاوضات، بعد تعثرها لعدة أشهر جاء بناء على رغبة الجانب التركي لبحث إمكانية التفاهم حول مجموعة من الملفات العالقة وتحديد آليات للتعاون المشترك بين البلدين.

وقال المصدر في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المباحثات تظل "استكشافية"، ولم يتم حتى الآن الاتفاق بشكل نهائي حول الملفات الثلاثة الخلافية، وهي سحب التواجد التركي في ليبيا ووقف الاستفزازات في شرق المتوسط، ووقف الدعم التركي المقدم لجماعة الإخوان بشكل نهائي وتسليم المطلوبين للقاهرة.

وأشار إلى أن الجلسات المقبلة ستشهد مناقشات حول هذه الملفات بشكل محوري، فضلا عن بحث آليات التعاون الاستراتيجي في ضوء التفاهمات المشتركة.

في حين قالت مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة داليا زيادة، إنه يجب أن ننظر إلى استئناف المحادثات بشأن اتمام عملية المصالحة بين مصر وتركيا في إطار الصورة الأكبر لما يجري الآن في منطقة الشرق الأوسط ككل.

وأضافت زيادة، إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بشكل فوضوي وغير محسوب عرض حياة مئات الآلاف للخطر وأودى بحياة المئات بالفعل، كان بمثابة ناقوس خطر دفع الدول الكبرى في المنطقة إلى التفكير بشكل برغماتي بشأن التعاون والتنسيق للتعامل مع هذا الزلزال، الذي سيخلفه اكتمال انسحاب أميركا من المنطقة خلال الأشهر القليلة القادمة.

وتابعت، "من ثم، رأينا دولا كانت في حالة منافسة شديدة في الماضي القريب بدأت تتواصل وتتعاون، وأشهرها مثلاً تركيا والإمارات، وكذلك السعودية وإيران". 

وساد الخلاف بين مصر وتركيا منذ عام 2013 خاصة بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان إثر الثورة، وتقديم أنقرة دعما ماليا ولوجستيا للجماعة التي نفذت عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة المصرية.

وفي الآونة الأخيرة، أشار كبار المسؤولين الأتراك إلى تحسن العلاقات مع مصر، في تحول عن نهجهم النقدي الحاد السابق تجاه حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 12 مارس، إن البلدين أجريا اتصالات "استخباراتية ودبلوماسية واقتصادية"، مضيفا إنه يأمل في علاقات "قوية" بين البلدين.

وبعد أسبوع من تصريحات أردوغان، طلبت حكومته من ثلاث قنوات تلفزيونية مصرية مقرها إسطنبول، مرتبطة بجماعة الإخوان، تخفيف تغطيتها السياسية الانتقادية للحكومة المصرية، وتوقفت القنوات التلفزيونية على الفور عن بث بعض البرامج السياسية.