توسع الخلافات والمعارك في جبهات اليمن والسعودية

تقارير - Sunday 05 September 2021 الساعة 11:12 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر عسكرية في محافظة مأرب، عن أسباب جديدة وراء سقوط مواقع عدة في جبهات المحافظة الجنوبية، وسر غياب القيادي البارز في صفوف القوات الحكومية وأحد أبرز أبناء قبيلة مراد، اللواء الركن مفرح بحيبح قائد محور بيحان، عن المعارك في مناطق قبيلته، فضلاً عن توسع العمليات القتالية للحوثيين ضد الشرعية والتحالف.

وأكدت المصادر، وجود خلافات كبيرة بين قيادات في القوات الحكومية محسوبة على وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، ومنتمية لحزب الإصلاح "إخوان اليمن"، واللواء بحيبح، على خلفية انتكاسة البيضاء، حيث تم وقف كل أشكال الدعم بالسلاح والمال، عن بحيبح بعد انتقاده قائد اللواء 19 مشاه العميد علي صالح الكليبي، بعد فراره وتسليم مواقعه في ناطع ونعمان للحوثيين، وهو محسوب على جماعة الإخوان في صفوف الجيش اليمني.

ووفقاً للمصادر فإن الخلافات توسعت ضد بحيبح، حيث انضم الشيخ ناصر الحليسي، الذي لديه ثأر مع قبيلة القرادعة في مركز مديرية رحبة، على خلفية مقتل أحد أبنائه على يد أحد أبناء قبيلة القرادعة، ما دفعه للوقوف ضد اللواء بحيبح، في عدم منحه خوض القتال ضد الحوثيين في رحبة وجبل مراد.

ورغم استمرار المعارك بين القبائل، بعد انسحاب وحدات الجيش التابعة للمقدشي من مثلث الصدارة والتي أدت لتقدم الحوثيين نحو مركز مديرية رحبة، إلا أن الدور البارز في بقاء القتال في مناطق "علفاء مروراً بمناطق رحوم، حيد آل أحمد، بقثة، عينه، لفج، وصولا إلى منطقة مظراة"، يرجع لمساندة مقاتلات التحالف بقيادة السعودية قبائل وأهالي تلك المناطق، في ظل خذلان قوات المقدشي، التي انسحبت بشكل كامل من جبهات مراد ورحبة.

>> المقدشي قائد الهزائم ورجل الفساد في قوات هادي

وكانت قبائل القرادعة، وآل جمل، اتهمت قوات هادي بخذلانها وتركها تواجه مصير قبائل آل عوض في البيضاء، وبني نوف في الجوف، وحجور في حجة، وتركها تقاتل الميليشيات الحوثية المعززة بأسلحة إيرانية متطورة، ومعارك يديرها خبراء من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.

وتحاول الميليشيات الحوثية بمساندة عناصر تنظيم الإخوان في اليمن، منذ أيام إكمال السيطرة على مناطق مأرب الواقعة تحت سيطرة قوات هادي، وتشن هجمات عبر عدة محاور أحدها المحور الجنوبي في رحبة وجبل مأرب، مستخدمة كل أنواع الأسلحة التي حصلت عليها من إيران، ونهبتها من قوات الجيش اليمني السابق.

وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة تخوضها قبائل مأرب، في عدة جبهات للدفاع عن أراضيهم من الحوثيين وفرس إيران، فيما تشن الميليشيات هجمات صاروخية وبأسلحة وصفت بالجديدة على مواقعهم، كما تشن هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة تجاه المملكة العربية السعودية التي تساند القبائل بالغارات الجوية.

وذكر التحالف أنه تصدى لثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات تجاه نجران وجازان والدمام بالمنطقة الشرقية مساء أمس، وذلك بعد ساعات قليلة من اعتراض وتدمير ثلاث مسيرات مفخخة أطلقتها الميليشيات تجاه خميس مشيط بجنوب السعودية.

وخلال الأيام القليلة الماضية صعدت الميليشيات هجماتها بالمسيرات والصواريخ الباليستية تجاه المملكة، واستهدفت المدنيين، حيث تم اعتراضها وإسقاطها، وأثارت إدانات عدة دول عربية وغربية.

وتهدف الميليشيات من تصعيدها القتالي على عدة محاور، قبيل ساعات من تولي المبعوث الأممي الجديد لليمن، مهامه رسميا، في محاولة لإفشال جهود التوصل لتسوية سياسية قبل أن تبدأ عملياً.

يذكر أن التحالف العربي وسع من عملياته الجوية ضد مواقع وأهداف الحوثيين في مأرب، لتشمل مناطق عدة في صعدة معقل الحوثيين، وأخرى في محافظة الجوف، أدت لتدمير منصة إطلاق صواريح المناطق الواقعة بين مديريتي حيدان والظاهر في صعدة.